جاء هذا التهديد، بعد أن أغلقت السلطات الإيطالية هذا الأسبوع مسجداً غير مرخص آخر، بذريعة أن تشييد المبنى تم دون أخذ معايير السلامة الضرورية بعين الاعتبار.
ومن اللافت أنه سادس مسجد تغلقه السلطات خلال الأشهر الماضية، بذريعة كون المباني غير متناسبة مع قواعد الأمان، فيما يقول محللون إن الحكومة تحاول بهذه الطريقة وضع حد لتنامي النزعات المتطرفة في صفوف المسلمين، باعتبار أن المساجد الصغيرة التي يتم تشييدها دون رخص رسمية، تصبح مراكز للترويج للأفكار المتشددة.
ونظم زعماء الجالية المسلمة في إيطاليا احتجاجاً جديداً ضد إغلاق المساجد في روما، أمس الجمعة، 11 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ أعلن القائمون على الاحتجاج أن المشاركين فيه ساروا في منطقة "براتي" بالعاصمة الإيطالية، قبل إقامة صلاة جماعية في الشارع.
وفي الشهر الماضي، اجتمع المسلمون أمام الكولوسيوم للصلاة، إذ لفت هذا الاحتجاج السلمي انتباه وسائل الإعلام العالمية، فيما وصفت وسائل الإعلام الإيطالية، هذه الصلوات الجماعية بأنها "ابتزاز".
وانطلقت الحركة الاحتجاجية من الضواحي الشرقية لروما، حيث يشكل المسلمون قرابة نصف السكان. ويقول المسلمون في تلك المنطقة، إنه بعد إغلاق المساجد غير المرخصة، لم يعد لهم أي مكان للصلاة فيه، ولا يمكنهم الذهاب إلى مناطق بعيدة أخرى بالمدينة، حيث تقع مساجد كبيرة.
ويقول النشطاء إنه يجب تسوية القضية على المستويين الاجتماعي والسياسي، مؤكدين أن "الصلاة من حقوقهم الأساسية، وفي حال لم تعد هناك مساجد، سيصلون في الشوارع".
وكشف أحد القائمين على الاحتجاجات، أن عدداً من النشطاء في الحركة، اقترحوا تنظيم وقفة أكثر استفزازاً، وصولاً إلى تنظيم "تجمع مفاجئ" في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان والصلاة فيها.
وتابع في معرض تعليقه على إحدى المظاهرات الاحتجاجية السابقة: "إنهم أرادوا مواصلة السير عبر المدينة كلها، مرددين هتافات "الله أكبر"، وصولاً إلى الفاتيكان. إننا تمكنا في نهاية المطاف من إيقافهم، لكن إذا بدأوا بطرح مثل هذه المبادرات، فما يمكننا أن نفعل؟".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)