وفي رسالته الى المشاركين في ملتقى الاديان والسلام المنعقد في العاصمة الاسبانية مدريد اكد اية الله هاشمي شاهرودي ان من واجب علماء الاسلام، تقديم تحليلات صائبة عن القضايا السياسية وتوعية العالم تجاه المؤامرات المشؤومة للانظمة الاستكبارية في دعم واستخدام الجماعات الارهابية القذرة والمعادية للانسانية بهدف اثارة الفتن في دول العالم الثالث وصولا الى تحقيق ماربهم الاستعمارية.
وجاء في الرسالة ان العالم اليوم بات يعاني من ظاهرة الارهاب المشؤومة وباسوأ انواعه ومحاولة الجماعات الارهابية استخدام اكثر الاساليب وحشية ولاانسانية باسم الاسلام لتشويه صورة الدين.
وتابع انه من الواضح ان من اكثر الاساليب فاعلية والتي تمكن اعداء الاسلام من مواجهة الاسلام واقصائه من المعادلات الاساسية هو نشر ودعم مثل هذه الجماعات التي تقود افكارها وممارساتها المعادية للاسلام والانسانية والتي تتلبس برداء الاسلام الى خلق اجماع عالمي ضد هذا الدين ومفاهيمه المقدسة.
واكد اية الله شاهرودي في رسالته ان على علماء الاسلام النهوض بواجبهم المهم في نشر وتبيين تعاليم الاسلام ومفاهيمه والتصدي الفكري والثقافي الشامل لهذه الظاهرة المشؤومة وجرائم التكفيريين وان يطلقوا تعبئة عامه للتبري من هذا الفكر القذر ومن حملته.
وتساءل اية الله شاهرودي ان الدين الذي يدعو غير المسلمين الى الوقوف مع المسلمين على القواسم المشتركة (قل يا ايها الكتاب تعالوا الي كلمه سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله) ويؤكد رسوله (صلّي الله عليه و آله و سلّم): «من آذي ذمياً فأنا خصمه يوم القيامه» هل بامكانه ان يسمح بقتل الابرياء سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين؟
وتابع القول كيف يتهم الاسلام بالعنف واثارة الحروب والقران يقول : (و ان جنحوا للسلم فاجنح لها) كما يقول: (ادخلوا في السلم كافّه) وايضا يقول : (الصلح خير) وكيف يمكن وصف من يقتلون ويذبحون الابرياء بالجهاديين والاسلاميين في الوقت الذي لايجيز رسول الله واهل بيته قتل حتى الاعداء بهذا الشكل: (الاسلام قيّد الفتك) كما اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام كان (لا يذبح الشاة عند الشاة، و لا الجزور عند الجزور و هو ينظر إليه).(9863/ع940)