وطالب "قادة العرب والمسلمين بالتعاون والانخراط في معركة مكافحة الارهاب التكفيري الذي يفتك في جسم الامة كالمرض الخبيث مما يحتم استئصاله من الجذور بتجفيف مصادر تمويله ومحاربة مدارسه ومنع نشوء بيئة حاضنة له، وعلى علماء الدين تقع المسؤولية في شرح مخاطر التعصب والتطرف والارهاب فتكون خطبهم وتصريحاتهم وعظاتهم بعيدة عن العصبية والتطرف تدعو إلى الوحدة والتعاون ونبذ العنف".
وأكد الشيخ قبلان على "ضرورة العمل لاجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها تجنباً لاي تمديد، بعد ان يقر المجلس النيابي قانونا عصريا يقوم على النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل دون غبن لاي مكون سياسي وطائفي، خاصة ان مسيرة الاصلاح تبدأ باقرار قانون عصري للانتخابات يعبّر عن امال المواطنين في اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي، فلبنان يقوى ويستقر بتحصين وحدته الوطنية المرتكزة على تعاون السياسيين وانخراطهم في مسيرة العمل الوطني التي تضع مصلحة لبنان وشعبه فوق كل الاعتبار بما يجعل لبنان بلد الشراكة الحقيقية بين كل مكوناته".
وفي رسالة له بذكرى اربعين الامام الحسين خاطب الشيخ قبلان اللبنانيين بالقول: "إن ذكرى أربعين الإمام الحسين محطة تجمع كل اللبنانيين التواقين إلى اجتماع السياسيين وتشاورهم لحل الأزمات التي تنهك الوطن وترهق المواطن، فالمطلوب اليوم إن يحكم السياسيون ضمائرهم ويعمقوا تشاورهم في معركة مكافحة الفساد وحل الازمات، فيشكلوا حكومة انقاذ وطني تضع في اولويات اهتماماتها العمل لمصلحة الوطن والمواطن ، مما يحتم ان يتوافقوا ويتصالحوا ويتنازلوا لبعضهم البعض فيفتحوا صفحة جديدة عنوانها التعاون البناء بما يحقق شراكة حقيقية على مستوى الوطن، لاننا نريد ان يستعيد لبنان عافيته الوطنية بما يحفظ كل المكونات دون غبن لاي طرف،فيسرعوا الخطى لتشكيل حكومة وفاق وطني نريدها عنوانا للشراكة الحقيقية التي تجسد توافق اللبنانيين وتحقق تضامنهم، وتفعّل المؤسسات الدستورية وتطلق مسيرة النهوض الانمائي بما يجعل من لبنان واحة امن واستقرار وازدهار، ونأمل ان يحظى جيشنا الباسل بالدعم المطلق من العهد الجديد، فنوفر له كل العتاد والتجهيزات والدعم المطلوب ليظل سياجا يحمي الوطن ويحفظ استقراره ويدفع الخطر عن شعبه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)