وفي حديثه اليومي خلال زيارة الاربعين مساء يوم الاحد الماضي، وبحضور حشد كبير من الزائرين الوافدين من مختلف انحاء العالم، قال سماحته: بان “المؤسسة الاصلاحية الكبرى التي صاغتها رسالات السماء في الارض، نجد آثارها في الجوانب الظاهرية من الحياة، مثل الصلاة والصوم والحج”.
وأضاف سماحته بأن “المؤسسة الاصلاحية الثانية التي صاغتها ملحمة الطف، هي هذه المسيرات المليونية لزيارة مرقد الامام الحسين، عليه السلام، في أربعينيته، وايضا مجالس العزاء في شهر محرم الحرام، وفي كل مناسبة لا نجتمع إلا بذكر الحسين بإقامة مجالس الذكر والوعظ في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية”.
واضاف سماحته مؤكداً في هذا السياق بأن “مؤسسة الاصلاح الحسيني تعمل داخل البيت الاسلامي وليس خارجه، عندما بينت مبادئ النهضة الحسينية بقول الامام الحسين: “…ومثلي لا يبايع مثله”.
وأردف سماحته بالقول: “إن هذه المؤسسة الاصلاحية قامت بدور تاريخي في اصلاح هذه الامة، وانزلت يزيد وبيت ابي سفيان من قمة الحكم والسلطة الى الحضيض، وهذا تم بجهود الأئمة من بعد الامام الحسين الذين اقتلعوا جذور هذه الشجرة الملعونة في القران واعادوا الدين الى الرسالة الاصيلة التي نزلت على النبي الاكرم”، واضاف سماحته مستطرداً: “إن البعض يتصور ان شهادة الحسين كانت نكسة…! كلا، بل كانت نصراً مؤزراً من الله الى الامة الاسلامية، فقد فتحت هذه النهضة آفاق الاصلاح أمام الامة، وهي اليوم تعيش على مائدة الحسين”.
وقال سماحته في هذا السياق بأن “من حقها زينب، عليها السلام، ان تقول: ما رأيت إلا جميلا، فهي، عليه السلام، كانت تنظر الى آفاق المستقبل، ومايكون عليه وضع الامة”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)