واعتبر أن المنطقة تواجه تحديين أساسيين هما: الخطر “الإسرائيلي” الذي بدأ يأخذ أشكالا مختلفة, والإرهاب التكفيري الذي أوجدته الولايات المتحدة وحلفائها, ليكون في مواجهة سوريا وإيران والمقاومة.
وقال: الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت هذه الجماعات الإرهابية ولا تزال, من أجل إسقاط الدول والأنظمة, وتفتيت الشعوب, والسيطرة على مقدرات المنطقة.. وكل ذلك خدمة “لإسرائيل”، لكن محور المقاومة لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات،وإنما تحمل مسؤوليته وواجه بكل عزم وقوة ووعي وبصيرة المشروع الأمريكي “الإسرائيلي” الخليجي في سوريا وفي العراق, ولجم هذا المشروع وأجهضه في لبنان عندما منع عبر الجيش والمقاومة هذه الجماعات من التمدد إلى لبنان واستباحة قراه وبلداته لا سيما على الحدود الشرقية مع سوريا.
وأشار: الى أن محور المقاومة يحقق اليوم المزيد من الإنجازات في مواجهة هذا المشروع في الموصل وفي حلب وفي غيرهما.
ففي الموصل يتقدم الجيش والحشد الشعبي وباتت الموصل مطوقة بالكامل, وكل خطوط الإمداد مع سوريا باتت شبه مقطوعة, وليس هناك من خيار أمام داعش في هذه المنطقة سوى الاستسلام أو الموت, وبذلك الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي يكتبون الآن الحروف النهائية لهزيمة داعش في العراق ويؤسسون لهزيمته في كل المنطقة.
أما في حلب فالإنجاز العسكري النوعي في شرق حلب يشكل خطوة نوعية باتجاه التحرير الكامل للمدينة, حيث يتوقع أن يتسارع هذا المسار في الأيام المقبلة, خصوصاً في ظل الإنهيار المعنوي الكبير للمجموعات الإرهابية المسلحة, وتزايد الإنقسامات والخلافات بينها, والتصدع الواسع في صفوفها, والإنفضاض الشعبي من حولها.
ولفت: الى أن هذه الانجازات الكبيرة إنما تحققت بفضل الخطة الإستراتيجية التي اعتمدت من قبل الجيش السوري وحلفائه, وبفضل بطولة وصمود وثبات وتضحيات مجاهدينا الذين تصدوا بكل شجاعة لأعنف وأشرس الهجمات التي كان يقوم بها المسلحون الارهابيون لفك الحصار عن حلب او لقلب المعادلة فيها, ولو نجحت هذه العصابات هجماتها لكنا أصبحنا اليوم في مكان آخر وفي واقع مختلف .
ورأى: أن خسارة المسلحين في حلب وفي الموصل هي خسارة لكل الدول والأنظمة التي رعت ومولت ودعمت هذه الجماعات, هي خسارة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا وكل دول هذا المحور, ونكسة لمشروعهم في المنطقة, وهذه الخسارة ستتراكم مع كل تقدم ميداني وأمام كل انجاز وانتصار يحققه مجاهدونا الى أن يكتب الله على أيديهم الهزيمة الكاملة لهذا المشروع إن شاء الله.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)