وأشار آية الله الأعرافي أشار خلال حفل تعارف مسؤول قسم العلاقات الدوليّة في الحوزة العلميّة إلى أقول قائد الثورة الإسلامية حول المشاركة في الساحات الدوليّة، قائلاً: أرست الدول القوية في العالم بعد الحرب العالميّة الثانية نظاماً جديدا لإدارة العالم وكان العالم الإسلامي الغائب الكبير في رسم هذا النظام ولهذا اصبح ضحية للتخطيط الجديد.
وتابع مدير الحوزات العلميّة، قائلاً: إن أضرار عدم المشاركة والحضور في الساحات الدوليّة لا تقتصر على عدم الحضور فقط بل تجعلك ضحية فيها، ومن آثار الغياب عنها هو ظهور الصهيونية واسرائيل في العالم وعلى هذا الصدد جاءت الثورة الإسلامية لملء هذا الفراغ.
وصرّح آية الله الأعرافي أنّ الثورة الإسلامية تسعى للمشاركة في الساحات الدوليّة والقرارات العالميّة ولذا يجب متابعة الحوار بين الأديان والمذاهب بشكل جدي و ذلك لأحياء الحضارة الإسلاميّة وهذا ما يؤكد عليه قائد الثورة الإسلامية في خطاباته.
وفي نفس السياق تابع إمام صلاة الجمعة في مدينة قم، قائلاً: إنّ المشاركة في الساحات الدوليّة والقرارات العالميّة لابد أن تكون وفقا للرؤية الإسلامية، طبعاً ان الطرف الآخر يرمي الى أن تكون القرارات وفقاً لمصلحته.
وأشار مدير الحوزات العلميّة إلى مشاركة الحوزة العلميّة في هذا الخصوص، قائلاً: مع الأسف إنّ أغلب اصدارات الحوزة العلميّة لا تواكب المجالات الدوليّة والعالميّة وهذه الرؤية لا تتعلق فقط بترجمة الاصدارات إلى اللغات المختلفة بل يجب أن تكون هذه الرؤية موجودة في دروس الحوزة من المقدمات حتى البحث الخارج لتكون الحوزة العلميّة مواكبة للتطور الفكري والمعرفي الذي يحصل في عالمنا اليوم.
وأوضح رئيس جامعة المصطفى (ص) العالميّة أن هناك علوماً في الحوزة العلميّة كعلم الأصول يمكن الاستفادة منها في المجالات العلميّة الدوليّة معتبراً أنّ التغيير المرجو لابد ألا يكون على حساب تغيير الهيكلية والسياسات الموجودة في الحوزة العلميّة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)