جاء ذلك خلال استقبال سماحة القائد لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والتحالف الوطني السيد عمار الحكيم والوفد المرافق له بطهران قبل ظهر اليوم الاحد.
وافاد الموقع الالكتروني لمكتب قائد الثورة الاسلامية، ان سماحته هنأ لمناسبة ذكرى ميلاد النبي الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع) وكذلك الانتصارات التي تحققت في الموصل.
ووصف القائد، مسؤوليات الرئيس والاعضاء الاساسيين وجميع التيارات المنضوية تحت لواء التحالف الوطني في العراق بانها جسيمة للغاية وان اي قرار واداء من قبلهم مؤثر في شؤون العراق والمنطقة والاسلام واضاف، ان الوصول الى الاهداف القيمة للتحالف الوطني ممكن فقط في ظل التلاحم والوحدة وينبغي بذل الاهتمام والدقة لديمومة هذا الامر.
واعتبر آية الله الخامنئي احدى المسؤوليات المهمة للتحالف الوطني هي دعم الحكومة في العراق، واعرب عن سروره لاجراءات حكومة السيد حيدر العبادي خاصة المواكبة مع الحشد الشعبي واكد قائلا، ان قوات الحشد الشعبي او القوات الشعبية ثروة عظيمة ورصيد كبير لعراق اليوم والغد حيث ينبغي دعمها وتقويتها.
واعتبر موضوع العلم والابحاث مهما جدا لتقدم واقتدار العراق وقال، ان تطوير الجامعات وترسيخ اسس العلم والبحث في العراق، ينبغي الاهتمام به جديا، خاصة ان الاميركيين وسائر اعداء العراق قتلوا الكثير من علماء هذا البلد.
والتوصية الاخرى التي وجهها سماحته للتحالف الوطني هي ان "لا تثقوا بالاميركيين ابدا" وقال بهذا الصدد، ان الاميركيين يعارضون اقتدار الدول الاسلامية ومنها العراق ولا ينبغي ابدا الانخداع بتصرفاتهم الظاهرية وابتساماتهم.
واكد قائد الثورة بان توصية الثورة الاسلامية الدائمة لنا هي عدم الثقة باميركا واضاف، نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية ربحنا كلما التزمنا هذه التوصية وتضررنا كلما نسيناها.
وفيما يتعلق بعدم الثقة باميركا اشار الى هذه النقطة وهي انهم وعلى النقيض من ادعاءاتهم الظاهرية لا يسعون من اجل اجتثاث الارهابيين التكفيريين ويحاولون الاحتفاظ بقسم منهم لتحقيق مآربهم المستقبلية.
واضاف آية الله الخامنئي، الان في الموصل وكذلك في سوريا، لا يرغب الاميركيون بدحر الارهابيين التكفيريين بالكامل.
واشار الى بيع نفط العراق من قبل داعش حين سيطرتهم على بعض الحقول النفطية وقال، لقد كان الاميركيون في ذلك الحين يتفرجون فقط على طوابير شاحنات النفط ولا يستهدفونها، لذا ينبغي عدم الثقة بهم.
ووصف قائد الثورة الاسلامية مستقبل العراق بانه افضل واكثر اشراقا بكثير من الظروف الراهنة واكد قائلا، ان تقدم العراق ينفع الجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا وان المزيد من التنسيق بين البلدين يصب في مصلحتهما.
وفي ختام تصريحه وجه آية الله الخامنئي الشكر والتقدير للشعب العراقي والمسؤولين العراقيين لحسن ضيافتهم لزوار اربعينية الامام الحسين (ع)، واصفا مسيرة الاربعين بانها ظاهرة كبرى ومنقطعة النظير.
وفي مستهل اللقاء شكر رئيس التحالف الوطني العراقي، سماحة قائد الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية على دعمهما للعراق، وقدم عرضا لمسيرة تبلور التحالف الوطني والاجراءات المتخذة، مهنئا لمناسبة الانتصارات الاخيرة في العراق وسوريا واليمن.
ونوه السيد عمار الحكيم، الى ان احدى النتائج المهمة التي حققها التحالف الوطني هي المصادقة على مشروع قانون الحشد الشعبي حيث نجح التحالف في ان يواكبه عدد كبير من نواب التيارات والاطياف الاخرى ايضا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)