وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة الشيخ أحمد مبلغي قال في توضيح شبهة خلال اجتماع مع عدد من ضيوف مؤتمر الإسلام وحقوق الإنسان الدولي الذي أقيم في مدينة قم: مع الأسف بعض الوكالات والصحف الإعلامية والفضائيات تروج لمفهوم خاطئ عن الإسلام إذ تدّعي إنّ الإسلام يدعو إلى قتل الإنسان بداعي صونه.
وفي معرض ردّه على هذه الشبهة قال رئيس مركز الدراسات الإسلامية في مجلس الشورى الإسلامي: الحقيقة هي أنّ الجهاد في سبيل الله يعني أن تتخذ الحرب سبيلاً لمدّ الارتباط الروحي والفكري مع مبدأ العلم والرحمة والعفو والمحبة.
وفي نفس السياق تابع الشيخ مبلغي: يربط الإسلام الحرب بالله تبارك تعالى لكي يخرج من هذه الدائرة الحروب التي تندلع للأهداف الدنيوية وللانتقام والمصلحة الشخصية و...، وإن للتأكيد على مفهوم "في سبيل الله" في المقام أثر مهم ينعكس ايجاباً على انحسار الحروب في العالم... كما أنه في حال وقوعها فإن الأصل هو اتباع الأخلاق والرحمة.
وأشار الشيخ مبلغي إلى آية قرآنية تبين مفهوم الحرب في سبيل الله، قائلاً: قال الله تعالى في كتابه الحكيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ...، إذ إن هذه الآية تعتبر أن الحرب في سبيل الله تصب في تحقيق السلم فيما ان الحرب في سبيل الأهداف الدنيوية تؤدي الى اراقة دماء الناس واندثار المفاهيم الإنسانية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)