وكان الشابان اللذان يدرسان بمؤسسة نازاريت الإسلامية، قد حضرا قداس كنيسة براونكروفت في إطار التحضير لواجب مدرسي غير أن الشرطة حققت معهما لكشف سبب حضورهما للقداس.
واجتمع مواطنون أمريكيون يوم الأحد الماضي للتأكيد على رفضهم القاطع لكل أعمال الكراهية، مطالبين الكنيسة بأخذ موقف حازم من كل أشكال الكراهية سواء كانت عنصرية أم معاداة للإسلام.
وقالت خديجة مهتر، طالبة بمؤسسة نازاريت: "تلك حقيقة حياة أفراد الأقليات في البلاد، فقد تستخدم هويتنا أحيانا كوسيلة لاستهدافنا"، مضيفة: إن ما تعرض له زملاؤها يثير هلعاً شديداً في نفوس الجالية المسلمة.
وتابعت القول: "لم نعد نشعر بالأمان أبداً، أصبح من الصعب على الفرد أن يكون مسلماً أو منتمياً إلى أي أقلية دينية في ظل المناخ السائد في البلاد".
وعلى الرغم من تلك الحادثة، شدد القس المسيحي، روب كاتلاني، على ترحيب الكنيسة بأفراد الأقليات الدينية على اختلافها، قائلاً: "نشعر بكثير من الأسى والحزن من تلك الحادثة، ونعتذر عن سوء الفهم ذلك". أما طلاب مؤسسة نازاريت، فاعتبروا أن تصريح قادة الكنيسة غير كاف بتاتا، لأنه "ينبغي على الكنيسة تحمل مسؤوليتها، ليس كمجرد مؤسسة دينية، بل كمؤسسة أولاً وقعت بداخلها حادثة معادية للإسلام".
وزادت مهتر: "لا ينبغي الاكتفاء بالإشارة إلى الحادثة كسوء فهم، بل الحديث عن تعرض شخصين مسلمين لاعتداء والإشارة إليه كتصرف غير مقبول وسط دور عبادة".
ونوه المتظاهرون إلى أن الوقفة لم تنظم ضد الكنيسة، بل من أجل التعبير عن رفضهم القاطع لكل أشكال العنصرية داخل المجتمع الأمريكي، موضحين رغبتهم في الاجتماع مع مسؤولين بالكنيسة لضمان عدم تكرار الحادثة.
وأكد غالبية طلاب مؤسسة نازاريت أن "الاعتراف بالخطأ يساعد على تجاوز الحادثة والتئام الجروح. وبما أن الحادثة وقعت داخل مؤسسة دينية، فالاعتذار والإقرار بالخطأ يتخذان مكانا أهم".
ويشار إلى أن مؤسسة نازاريت التعليمية تستعد للقاء بمسؤولين من الكنيسة في الأسبوع القادم وذلك من أجل تلافي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)