وقال سماحته في بيانه الأسبوعي من كربلاء المقدسة، “إننا نأمل أن تتراجع القوى اللاعبة في المنطقة عن دعمها للجماعات المسلحة”.
وتمنى المرجع المدرسي، أن يعود المسلحون المغرر بهم ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد إلى رشدهم لترتيب أوضاعهم مع إخوانهم في العراق جنوباً وشمالاً لكي يأمنوا ويأمن قومهم من كارثة كبرى.
ودعا سماحته “حكماء الأمة والعلماء الصالحين والقادة السياسيين المخلصين” إلى مبادرة لحل مشاكل المنطقة بالتي هي أحسن.
وقال “نأمل أن يفكر الجميع بمبادرة حل جادة وناجحة لإنهاء الأزمة ولا تتسبب باستمرارها كما حدث في مبادرات سابقة فشلت في حلب، شمال غرب سوريا، ونتج عنها المزيد من الدماء والدمار”.
لكن المرجع المدرسي رحب في الوقت ذاته باتفاق حلب الجديد الذي دخل حيز التنفيذ، الخميس، لإجلاء المدنيين وإخراج ما تبقى من المسلحين، ومنها بدلتي “كفريا” و “فوعة”.
وفي الشأن اليمني، رأى المرجع المدرسي أن اليمن تشرف على كارثة ولا يزال صوت الحكمة والعقل فيها مغيباً.
وقال إن اليمن بحاجة هي الأخرى إلى مبادرات جادة لحل الأزمة فيها.
وهنأ المرجع المدرسي، بحسب البيان، الشعب العراقي والأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد الرسول الأكرم محمد (ص).
وتمنى سماحته أن يمن الله سبحانه على جميع البلاد بالأمن والرفاه بحق الشفيع محمد (ص).
وقال لو أن الأمة تمسكت بهدى الكتاب والرسول وخلفائه لما تمزقت ولما دخلت في دوامة الصراعات الدموية والعبثية.
وتابع “كلما اقتربنا من محور الوحدة كلما نجانا الله من التمزق والفتن”.
وفي الـ 2 كانون الأول/ ديسمبر اعتبر سماحة المرجع المدرسي أن هناك مجموعات كبيرة غررت بالفكر التكفيري وعلى دول العالم أن تفكر جدياً باحتوائهم لإنهاء ما وصفه بـ “التراجيديا الأليمة”.
وكان سماحته قد أكد أن الإرهاب في العراق وسوريا محكوم بالزوال.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)