21 December 2016 - 18:47
رمز الخبر: 426514
پ
المرجع الديني جوادي املي :
قال المرجع الديني اية الله جوادي املي ان الله سبحانه وتعالى يؤكد في القران الكريم على انه نحن بينا لكم كل شئ من قبل والقيامة ليست بمحل للتبديل واننا نحن الذي ندير العالم بالطريقة الاجدر وانتم عاجزون عن تبديل العالم وانتهاك اساليب عمله
آية الله جوادي آملي

افاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن سماحة آية الله عبدالله جوادي آملي، قال: في محاضرة اقيمت بمسجد الاعظم وتناول من خلالها تفسير سورة القاف المباركة: لاتبديل للخلقة هذا ما صرح به القرآن لسبب ان الخلقة فطرت في احسن تقويم على يد الله فنجد كل من التغيير والثبات والشفاعة والدعاء والشافع والمشفوع يتخذ مكانه ويقول الله لا اغير شيئا في نظام العالم لاني خلقته في افضل صورة ولا احد يقدر على تغييره لانه ببساطة لا يقدر.

واضاف: ان الله سبحانه وتعالى يؤكد في القران الكريم على انه نحن بينا لكم كل شئ من قبل والقيامة ليست بمحل للتبديل واننا نحن الذي ندير العالم بالطريقة الاجدر وانتم عاجزون عن تبديل العالم وانتهاك اساليب عمله وكانت الدنيا قبل مغادرتكم اياها حاضنة لاعمالكم واليوم هنا بالتحديد ستحسبون على ما اقترفتموه، يقول الله في اكثر من مناسبة لسنا بظلام العباد اي لانظلم عبدا من عبادنا لكن الدنيا مرقد الظلم والقيامة غير ذلك فلاتجد هنالك للظلم اثرا "لاظلم اليوم" لايظلم الله احدا ولا احد يستطيع ان يطلم اخر.

وفي تفسير الآية الكريمة "يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد"، قال: لاتملأ الجنة لوسعها واهل الجنة قليلون وعلى عكس ذلك ترى الجحيم مليئة فيسئلها الله هل امتلأت ؟فتفسر الآية على امكانية مخاطبة النار لانها غير النار الذي نعهدها تمتلك العقل فتجدها تزفر عند رؤية الكافرين فتتمزق لمقدار اثارتها من مشاهدة الكفار اذن لانستطيع ان نفسر الايات على انها مجاز فالظالمون حطام النار واهل الربا والمتجاهرات بانتهاك الحجاب الاسلامي ايضا.

وفسر المفسر المرموق جوادي املي آية "وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد" على انها: ان الجنة في متناول يد الانسان والزلفى تعني القريب ومعناه ان الجنة قريبة من الانسان و عندما يغادر الانسان الدنيا حينئذ يدخل روضة من رياض الجنة واذا لم يتم دفن احد مات ولم يحضر احد لدفنه فتجده لايتألم ولايبقى ضالا تائها لايأويه احدا ويخفف عن معاناته بل على عكس ذلك يدخل الجنة ولا شك انه يحظى التائب الأواب بالجنة "هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ".

قال الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة: لدينا مشكلة الشرك اما الشرك بالمقابلة او الشرك بالمعادلة فعلاج كلاهما الصلاة وهي عمود الدين كما تعلمون وتشير كل ركن من اركانها الى التوحيد ونوافلها والادعية التي تليها ايضا ترمز الى التوحيد، اذا يعلم الانسان ان الله يدير العالم بافضل صورة يمكنه تعقلها فيعيش برضا اكبر، كل ما يقوله في الصلاة يرمز الى الله.

واشار: يحصل ان احدا يخشى الرحمن وهذا عجيب فالرحمن لايثير خوفا مادام الانسان يلتزم بالتعليمات الالهية فيجب عليه ان لا يجعل الرحمن غاضبا عنه، لدينا رحمة رحيمية التي يقابلها الغضب والرحمة الرحمانية التي لايقابلها شئ فالرحمة الرحيمية هي التي تقوم بتصميم الجحيم فالغضب يتبع الرحمة اذن من واجب الانسان ان يقتني علم الواجب والمحظور، فالرحمة الرحمانية هي التي تدير العالم "يا من وسعة رحمته كل شئ" ومعاقبة الظالم عين العدل اذن العدل رحمة ومعاقبة المغتصب رحمة ونزع حق المظلوم من الظالم هي الاخرى رحمة، واذا خشي الرحمن احد ما فانه سوف يعرف في صميمه ان هذا الغضب عادل لاريب فيه.(986/ع930/ك471)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.