كما أوصى المرجع الحكيم بالعمل بصدق وإخلاص وإيمان راسخ بالله سبحانه وتعالى بعيدا عن كل المظاهر المنظورة وبعيدا عن وسائل الاعلام وجعل العمل بعينه تعالى، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لوفد من مؤسسة الإمام الحكيم (قدس سره) لرعاية ذوي الشهداء والجرحى في بغداد، ووفد آخر من طلبة العلوم الدينية في معهد وارث الأنبياء التابع للعتبة الحسينية المقدسة ومن جنسيات مختلفة، في 21 من ربيع الأول 1438 هـ.
وأشار سماحته خلال حديثه المشترك مع الوفدين إلى أن المؤسسات الشيعية تختلف عن غيرها بالاندفاع بعملها ذاتيا من أجل المصلحة العامة وحدها والبعيدة عن الربح أو الجاه أو المدح لأنها في عالم مختلف عن الاخرين، ومرتبطة بالعواطف الإنسانية المستمدة من سيرة أهل البيت عليهم السلام.
ولفت سماحة المرجع إلى ما تعرض له علماء الدين والطلبة والمبلغون وعموم المؤمنين من محن وضيم وجوع وتعديات خارجية من سلطات الجور وغيرها، وفي بعض الأحيان إلى السخرية من بعض الناس، وإلى عصور قريبة، إلّا أن ذلك لم يثن أحدا منهم عن أداء واجبه المقدس، إلى أن انكشفت الأمور وبقيت الناس متمسكة بعقيدتها ولم تتنازل قيد أنملة إزاءها، فالتبليغ الديني والمؤسسات الانسانية يؤديان واجبا عاما”، مذكرا الحاضرين بقوله تعالى ((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)).
وفي نهاية اللقاء دعا سماحة المرجع السيد الحكيم للوفدين بالسداد والموفقية وأن يكون عملهم خالصا لله سبحانه وتعالى وأن يريهم بركاته في الدنيا والآخرة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)