وفيما يلي نص البيان التالي:
السلام على الفدائيين الشهداء الأحياء، السلام على أرواحكم الزكية وأكفانكم النقية وقبضاتكم العزيزة الأبية.
السلام على النسوة الزينبيات المبادرات في يوم الفداء للتضحية بأنفسهن وأبنائهن وأزواجهن وإخوانهن في سبيل نصرة الدين والحسين.
يومٌ من أيام الله تعالى سطّره الشعب بصدق وإخلاص للدين وعلمائه الربانيين، ولزعيمه الديني والوطني المفدّى، ولقضية العدل والحق التي يسعى الشعب كله لإنجازها في ربوع الوطن.
اليوم وقف الشعب أعزل اليدين ليقول للجيوش المدججة بالسلاح أننا لسنا طلاب عنف ولا إرهاب، وإنما طلاب حقوق وكرامة وعزة لا نتراجع عنها أبدًا مهما كلفنا ذلك من ثمين، ولن نستسلم ولن نُسلِم فقيهنا وقائدنا المفدّى وإن مزّقت صدورنا رصاصات غدركم. لقد قالها الشعب: لن تصلوا لصمام أمان الوطن وسلامة الدين إلا على أجسادنا، وها هو اليوم قد أثبت استعداده للوفاء بها.
إنها قضية وطنٍ قد خرج ضد الظلم لتنتصر العدالة، إنها قضية دين يتعرض لأخطر التهديدات.. هذا هو وعي الشعب بالقضية التي ضحى ويضحي من أجلها، وهو بذلك منتصرٌ حتمًا جزمًا، فهذا وعد الله تعالى أن ينصر من ينصُرُه، ولا غالب لجبروت الله عزّ وجلّ، ولا خُلف لوعده.
(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) – آل عمران: 160.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)