عقد المؤتمر تحت مسمى "المؤتمر الروهنجي الأوروبي الثالث" في مدينة ايسبيرج، الدنماركية يومي 28-29 ديسمبر 2016.
وناقش الناشطون أيضا محنة اللاجئين الروهنجيا الذين خاطروا بحياتهم هرباً من العنف الجنسي والإعدام بإجراءات غير دقيقة، والجرائم الوحشية الأخرى التي ارتكبت من قبل حكومة ميانمار.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن قلقهم البالغ إزاء وضع الروهنجيا في شمال أراكان، والوضع الذي المنحدر من سيء إلى أسوأ منذ تولت حكومة أونغ سان سو كيي السلطة.
وفي نهاية المؤتمر اتفق المشاركون فيه على 18 قراراً من بينها التأكيد على رغبة الروهنجيا على العيش في سلام مع الأغلبية البوذية كمواطنين متساوين لهم الحق في الاحترام والحقوق الأساسية إضافة إلى إدانة حكومة ميانمار التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية تحت ذريعة تنفيذ عمليات "ضد المتشددين" أو "مكافحة التمرد" في شمال ولاية أراكان.
كما اتفق المشاركون بشكل قاطع على رفض النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق في ولاية أراكان، والتي استندت على شهادات شفهية من القرويين الروهنجيا تحت الإكراه على حد قولهم.
والتأكيد على الحاجة الملحة لرفع القيود الشديدة المفروضة على القرويين الروهنجيا، وتشير التقديرات إلى أن ما يزيد على 120،000 الذين هم على حافة المجاعة والموت نتيجة الحصول على الخدمات الطبية الطارئة، ويعانون من أمراض قابلة للعلاج.
ووفقا لوكالة أنباء أراكان فقد طالب المشاركون حكومة ميانمار إلى وقف جميع أعمال الإبادة الجماعية ضد الروهنجيا والوارد تعريفها بشكل واضح في اتفاقية عام 1948 للأمم المتحدة بشأن منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية والسماح بإجراء تحقيق مستقل ومحايد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي داعين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها إلى وضع المسؤولية بهذه القضية قبل المصالح التجارية.
كما دعا المشاركون الحكومات المجاورة لميانمار إلى المساعدة في خلق منطقة آمنة، في الأماكن يتواجد فيها الروهنجيا لا سيما في ظل غياب الحماية الوطنية أو المحلية بالنسبة لهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)