افاد مراسل وكالة للانباء أن مدير مؤسسة امام خميني العلمية آية الله محمدتقي مصباح يزديالتقى بمساعد جامعة المصطفى وعددا من مسؤليها ومفكرين فرنسيين واشاد بنشاطات جامعة المصطفى العالمية، قائلا: ان جهود الامام الخميني وقائد الثورة الاسلامية مهدت الارضية لانشاء مراكز تعليمية كجامعة المصطفى بغية نشر معارف اهل البيت في الصعيد العالمي.
واضاف: نشاهد اليوم رغبة غيرمسبقة للتعرف على الاسلام في العالم، ففي الاونة الاخيرة شاهدنا شخصا يهوديا اخذ يعلم الناس الاسلام مقابل المال لشدة طلب الناس.
العضو البارز في مجمع مدرسي حوزة قم العلمية واصل كلامه بالحديث عن استياء الناس في الشرق والغرب من الثقافات والحضارة البشرية وقال: هولاء الناس احبوا الاسلام ويطلبون المزيد من العلم وهذا الضمأ يضاعف مسئولياتنا نحن اصحاب المعرفة امام هذا الزخم الكبير من الطلب.
واستمر سماحته: لدى بعض الدول القابلية لتلقف معارف الاسلام لاسباب معينة وبناءا على هذه القابلية من المتوقع ان نشاهد ترحيبا كبيرا حيث نرى موجة التعرف على الاسلام ومن جملة هذه الدول فرنسا التي عودتنا بممركزها السامي في الحضارة الحديثة ودورها في نشر العلم والصناعة والتقنية من جانب وريادتها عقب الثورة العظيمة في عالم السياسة والحرية والديمقراطية فكل هذه الاسباب تشكل ادلة دامغة على قابلية فرنسا وشعبها لمعرفة الحقائق والالتزام بها.
واشار آية الله مصباح يزدي لرحلة العلامة كوربن لايران وانتفاعه من العلامة الطباطبائي كخير دليل على تعلق الشعب الفرنسي بالمعارف الاسلامية الحقة لاسيما الشيعية منها وقال: ان المثال الآخر في هذا الصعيد هو السيد يحيي بونو.
واضاف: توجد هناك جهات تعمل من على عرقلة النزعة واماتتها رغم نزعة الشعوب ولاسيما المثقفة منها كالشعب الفرنسي.
وقال مدير مؤسسة الامام الخميني: يؤكد التاريخ انه طالما يزدهر الخير في مكان وزمان ما يقابله الشر ويطغى امامه فتجد ان قوى الشر ترتكب مجازر في الدول الاسلامية بدم بارد مكتسيتا بالاسلام والاسلام برئ كل البرائة منها.
وتابع: لا يتخيل البعض ان الغرض من هذا الكلام هو الاسائة لفرنسا او دولة اخرى.
واضاف: علما بما اسلفناه من فرنسا ما كان يخطر ببالنا انها تقوم بعرقلة الدعوة للاسلام ونشر معارفه فهذا الامر عادة يحصل في دول متخلفة لا بمنبت الديمقراطية والحرية.
واستمر سماحته: فعميلة مسك المعلومات عن الشعوب المتعطشة للتعرف على الاسلام والتي تحصل في كثير من الاحيان على يد الصهاينة فحصيلة هذا الحجز المعلوماتي ينتج فهما مشوها عن الاسلام.
العضو البارز في مجمع مدرسي حوزة قم العلمية في معالجته قضية العنف الداعشي، قال: ان داعش وليدة الغرب فاليوم نشاهد انقلاب السحر على الساحر فبدلا من تأمين المصالح الغربية تجد المصالح نفسها على شفى الانهيار وظاهرة داعش في حقيقتها تعتبر غدرا بالانسانية وعايقا امام ازدهارها.
واضاف: علينا التعرف على طبائع الشعوب ومتطلباتها لاذاعة المعارف الاسلامية ونشرها. فمن الواضح ان برنامج عمل واحد حتى ولو اثبت جدارته في منطقة ما لا يصلح بالاحرى لمنطقة اخرى فمقدمة الدعوة للاسلام هى استيعاب الظروف السائدة.
وصرح مدير مؤسسة الامام الخميني: ان قادة الشر رغم خلافاتهم الداخلية متماسكون في تكالبهم على الاسلام فبث التخويف من الاسلام عبر الافلام والفن احدى انجازاتهم للتخلص من الاسلام.
واضاف: علينا ان نعي ما هي الطرق المؤدية لقلوب الناس لتحويلها الى تربة خصبة لزرع المعاني الاسلامية السامية فالدعوة الاسلامية كنظيرتها في كل الاديان والمذاهب تتكون من جزئين الاولى منها ايجابية بمعنى ان على الدعاة ان يدعموا المعتقدات الاسلامية وهن القوائم الاساسية لهيكلة الدين الاسلامي بالادلة المتقنة والاخرى سلبية بمعنى ان على الداعية تفنيد كل الشبهات ومحاولات التجريح التى تقوم بها قوى الشر من اجل تحييد الشعوب عن الاسلام. فبالنسبة للجزء الاول وهو الايجابي علينا ان نعي تماما ان الشعوب اليوم باتت اثقف من اسلافها فالشريحة المثقفة في المجتمع تريد ان تعلم ما الغاية من الخلقة.
وبين سماحته: من الشبهات الهامة التي تتداول على المواقع الملحدة والعلمانية هي الآتية: اذا كانت الاديان التوحيدية على حق فما معنى الشر في العالم ولماذا الله لايتدخل بغية القضاء عليه ومهما بقيت هذه الشبهة على حالها ونحن اكتفينا بادلة اثبات وجود الله ولم نتطرق الى الاجابة عليها فكل الدعوة تنشل فالقلب الذي دخلته الشبهة لن يخضع ليقين بالله. فالشبهات الاخرى تدور حول عجز الاسلام عن معالجة القضايا الطارئة عليه كحقوق الانسان والمرأة والتجارة والحرب والسلم فعلينا الاجابة على هكذا شبهات. فضرب اخر من الشبهه يقارن مابين الحروب في الاسلام والاديان الاخرى فينتزع من هكذا مقارنة ان الاسلام يوظف العنف لنشر ذاته.
واكد سماحته: واجبنا الاهم هو توحيد المسلمين والعمل من اجل نبذ الخلافات وان نترقب ان لايتحول الخلاف الجزئي الى خلافات كبيرة فعلينا ان نجابه التيارات التكفيريتة التي طالما تلقت الرعاية من الوهابية وشوهت الاسلام على الصعيد العالمي. فخطوتنا الاولى لابد ان تكون قرارا يحتم علينا تجنيد كل قوانا لتنفيذ غاياتنا كدعاة للاسلام.
وصرح سماحته: ان اكبر بلية عصفت بالمسلمين وشتت شملهم هي ارتياعهم امام الغرب وفزعهم المخزي وظنهم بانفسهم العجز مقابل رعونة الدول الغربية والكافرة وتفوقهم. فربما احد ما يقول ليست لدينا التقنية نفسها والقدرة لتنفنيد محاولاتهم الطامعة فالجواب هو ان الله يقول لنا اذا حاولتم حتى ولو خطوة صغيرة سامدكم واكون خير عونا لكم ما دمتم تناضلون وتسعون من اجلي.(986/ع930/ك769)