وأثنى المرجع اليعقوبي على تواجد القيادات العسكرية العليا وسط المقاتلين في الخطوط الأمامية وفي قلب مواقع العدو، وابدى افتخاره واعتزازه باهتمام المقاتلين العالي بالجوانب الانسانية وانقاذ المدنيين ومساعدتهم ولو كلفهم ذلك حياتهم متسامين بذلك عن القواعد التي تسير عليها جيوش العالم فإنها تتوخى سلامتها وتحقيق اهدافها بأي ثمن.
وقال سماحته لدى استقباله الحاج أبا مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بمكتبه في النجف الأشرف: إن هذه الانتصارات والمفاخر ما كانت لتحصل لولا إخلاص المقاتلين وصدقهم في الأداء ووحدة التشكيلات العسكرية والتنسيق بينها، فإن يد الله مع الجماعة، وكان للحشد الشعبي الاثر الكبير في رفع معنويات التشكيلات الاخرى وصمودها وبسالتها وانهيار العدو وهزيمته في معاقله بعد ان كان يتبجح بمحو المدن المقدسة.
واستمع سماحته إلى موجز قدمه الضيف الكريم عن سير العمليات في القواطع كافة واطلع على خارطة دقيقة تبين مناطق انتشار التشكيلات ومحاصرة العدو وقطع خطوط إمداداته.
وشرح الحاج المهندس الإجراءات الأكاديمية والمهنية التي رتبتها رئاسة الهيئة لتأهيل آمري ومراتب قوات الحشد الشعبي للاستمرار في مواقعهم التي هم فيها الآن تقديراً لبطولاتهم ومرابطتهم أكثر من سنتين ونصف وانسجاماً مع متطلبات القوانين العسكرية بعد سنّ قانون الحشد الشعبي مؤخراً ليكون جيشاً رديفاً للقوات النظامية، في حفظ وحدة العراق وشعبه وسيادته ومنع عودة الدكتاتورية وقطع الطريق امام الاجندات التخريبية، حيث كان سماحة المرجع اليعقوبي أول من أطلق مشروع تأسيس الجيش العقائدي الرديف ووضع ضوابطه رداً على سقوط الموصل وتكريت في 10 /حزيران / 2014 لتلافي انهيار القوات المسلحة بسبب فشل وفساد القيادات الموجودة.
وناقش سماحته مع القيادي الزائر الخروقات الأمنية التي حصلت في محافظة النجف الأشرف مؤخراً والتحديات الأمنية التي تواجهها المدينة المقدسة بسبب موقعها الجغرافي.
هذا وقد رافق الحاج المهندس القيادي البارز في الحشد الشعبي فضيلة الشيخ سامي المسعودي نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)