وخلال خطبتي الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، لفت السيد فضل الله إلى أنه "لبنان الَّذي اكتمل فيه عقد عودة مؤسسات الدولة إلى العمل، بعودة التشريع إلى المجلس النيابيّ، بعد توقّف طويل ترك آثاره السلبيّة في مصالح المواطنين وفي انتظام عمل مؤسّسات الدولة".
وأشار إلى أنه "في هذا الوقت، يستمرّ الجدل، وبالصّوت العالي، حول القانون الانتخابي الذي سيعتمد في الانتخابات القادمة، حيث يسعى كلّ فريق إلى تمرير القانون الذي يناسبه، ويؤمِّن له المحافظة على المكاسب التي حقّقها في المراحل السّابقة، ما يهدّد بانقسام قد يودي بالصّيغة التوافقيّة التي حكمت البلد طوال الفترة السّابقة، ويعيد البلد إلى حالة الانقسام السياسيّ".
وأكد أن "إعادة الانقسام ليس من مصلحة الطبقة السياسية، وأنّ هذه الطبقة التي تتقن منطق الصّفقات وتوزيع الحصص، قادرة على إنتاج التسويات، من خلال قانون انتخابي يضمن لجميع الأطراف مصالحهم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)