وقال الشيخ الملا، خلال كلمته في مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي عقد في بغداد برعاية حركة الجهاد والبناء، إن "التعددية هي قوة لنا وثراء"، لافتا "هناك فرصتان واحدة نجحنا بها وننتظر إن ننجح في الثانية، الأولى هي الحشد وتجربة الحشد الشعبي ودعم القوات الأمنية والمسلحة اليوم الموصل تتحرر والجانب الايسر تحرر بسواعد كل ابناء العراق".
واستدرك "ونعرف كيف ان بعض الإعلام العربي والغربي وبعض الإعلام الداخلي حاول ان يشوش على ابناء العراق"، مشيرا إلى ان هذا الإعلام "لم يتحدث يوما في عن الشيشاني وغيره من الجنسيات التي جاءت إلى العراق بأجسادها العفنة ليقتلوا ابناء العراق، فلماذا تحركت الحمية عند هؤلاء عندما ابن البصرة وكربلاء الموصل وبغداد يقاتلون هذا التنظيم (عصابات داعش) المرتد الكافر، لماذا ثارت حميتهم؟".
وأشار إلى، ان "هذه فرصة نجحنا بها والفرصة الثانية فرصة التسوية وموضوع التسوية موضوع الخلاص"، منوها إلى ان "لدى السنة مشاكل يعانون منها اجلسوا معهم تفاهموا معهم وأعطوهم رسالة الأمان امام العالم، والشيعة عندهم مشاكل فمناطق الشيعة تتعرض بين الحين والآخر إلى تفجير وقتل ودمار اجلسوا مع الشيعة واعطوهم رسالة الامان".
واكد رئيس جماعة علماء العراق، ان "التسوية هي الخلاص بعد تحرير مدينة الموصل، ونحن كجماعة العلماء نتبنى موقفا من داخل التسوية هو ان الطبقة الأولى من العلماء لأهل السنة هاجرت من البلد ودورنا ان تعود هذه المراجع ويعود العلماء وهو نجاح للعراق كله ونجاح للعراق يوم تأتي الطبقة الأولى وهذا لا يعني تهميش لاي مجموعة".
وأضاف، ان "لدينا مرجعية ومراجع تتحمل المسؤولية، اذ لدينا المجمع، ودار الافتاء، والمجمع العالمي للتصوف، وجماعة علماء العراق، ومجلس علماء العراق، فلدينا مرجعيات هذه المرجعيات وبرعاية تنسيق مع ديوان الوقف السني يجب عليها ان تعمل لاعادة اكابر العلماء هناك علماء من اهل السنة يغيبون عن العراق فما الذي يغيبهم؟ اذا كان المشروع التنافسي علينا الذهاب إلى المشروع الوطني والتحالف الوطني وننسق ونتحدث بأعلى أصواتنا ونقول اذا كنتم جادين وانتم جادون بقضية التسوية فعلينا ان نبدأ بالعلماء الذين يشكلون ثقلا علميا وفقهيا يتصدى للتنظيمات المتطرفة".
وتابع رئيس جماعة علماء العراق، ان "العراق أمانة في أعناقنا جميعا وكلنا يتحمل المسؤولية من أي موقع كان فيه لتكن هذه الانطلاقة من هذا المؤتمر بان العراق أمانة في أعناقنا، والتعددية المذهبية هي قوة وثراء وعزة وبناء، التعددية المذهبية هي قراءة وفهم للنص الشرعي هذا يفهمه بطريقه وآخر يفهمه بطريقة أخرى"، مبينا "إذا أفضوا بسبب هذا الاختلاف إلى التقاتل، فاعلموا إنما هي فتنة، يجب ان نتصدى لها"، لافتا إلى إن "حب الطائفة ليس عيباً فان يحب الإنسان طائفته وجماعته".
وأشار رئيس جماعة علماء العراق، إلى إن "مشكلتنا إننا لا نستمع للآخر ولا نريد ان ننفتح على الأخر، ونتخوف من ذلك، ونحن ضحايا لهذه المناهج ولسنا من يتحمل المسؤولية إذ إن الله أعطى الحرية للمعتقد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)