واشار آملي لاريجاني، في كلمته خلال اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية يوم الاثنين، الى بدء أعمال الحكومة الاميركية الجديدة الجمعة الماضية وقال انه لاينبغي اصدار احكام وتقييمات متسرعة حيال ترامب وحكومته اذ ينبغي اولا مشاهدة تصرفاته داخل بلاده وخارجها.
وعدّ آية الله آملي لاريجاني بعض تصريحات ترامب بأنها ذات صبغة عنصرية حيث اسفرت عن جرح مشاعر الكثيرين حتى في اميركا نفسها.
واوضح، ان الاهم من ذلك هو تأجيج رهاب الاسلام رغم انه حاول على الظاهر ان لا يتخذ موقفا واضحا حيال الاسلام بشكل عام الا ان استخدامه عبارة الارهاب الاسلامي يكتسب اهمية بالغة ويعبر نسبيا عن رهاب الاسلام.
واعتبر ان اصطلاح الارهاب الاسلامي فضلا عن خلوه من اي معنى الا انه تبلور وظهر على يد الغربيين انفسهم حيث ان ترامب نفسه كشف عن هذا الامر لمنافسته هيلاري كلينتون خلال حملاته الانتخابية واتهمها بأنها هي التي صنعت تنظيم داعش.
واكد ان داعش والسلفيين المتطرفين لايمتون الى الاسلام بصلة بتاتا، ونصح ترامب ان ينتبه الى تداعيات ونتائج تصريحاته لان اعتماد سياسة التخويف من الاسلام في الغرب واميركا لن يمر دون ردود افعال من قبل المسلمين في هذه البلدان والبلدان الاخرى.
وقال ان الشعب الايراني يتّسم بالعزة والقوة وان تجاهل الكرامة الانسانية والاسلامية لهذا الشعب سيسفر عن ذات النتائج التي تلقاها ساسة الغرب السابقون.
وشدد على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تستبدل عزتها الوطنية والدينية بشيء آخر، موضحا ان الساسة الاميركيين وسائر البلدان الغربية يتلقون افكارا خاطئة عن الشعب الايراني وللاسف يرسل بعض الاشخاص في الداخل اشارات مغلوطة اليهم سواءا عن قصد او دون قصد.
واردف، ان لا أحد ينكر التباين في الاساليب داخل البلاد الا ان عليهم ان يدركوا ان الجميع لا خلافات بينهم بل تربطهم اواصر الوحدة حيال مجالي الدفاع عن الامن القومي ومجابهة الاعداء.
واشار آية الله آملي لاريجاني الى التقارب بين ترامب والكيان الصهيوني، قائلا، يبدو ان تقرب الحكومات الاميركية للكيان الصهيوني يعد عنصرا مشتركا لجميع الرؤساء في هذا البلد.
واوضح، ان ذلك يشير الى انه رغم التصريحات التي يطلقها رؤساء هذا البلد اثناء حملاتهم الانتخابية الا انهم يمارسون اسلوبا مختلفا بعد تسلمهم السلطة وهو ما يؤكد انهم لا يتصفون بمستوى كاف من المناورة.
ولفت الى ان الرئيس الاميركي الجديد اتصل بالكيان الصهيوني قبل تسلمه السلطة وتحدث عما وصفه تهديدات ايران في المنطقة وهو ماكان متوقعا الا ان الجميع ينبغي ان يدرك ان سياسات اميركا لا تتغير بتغيير حكوماتها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)