وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ وفداً من فضلاء الحوزة العلمية البحرانية في مدينة قم المقدسة زار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جوادي آملي، وذلك في سياق التواصل مع المرجعيات الدينية العظمى، والاستفادة من توجيهاتها وإرشاداتها.
وفي بداية اللقاء افتتح سماحته الحديث بقوله: اطلعت على شكواكم، نسأل الله سبحانه وتعالي أن يوفقكم ويوفق الزعيم الكبير المحبوب المجاهد في البحرين لما يحبّ ويرضى إن شاء الله سبحانه، وأردف قائلا: نحن معاشر العلماء -إن شاء الله- أتباعٌ للأنبياء والرسل (عليهم أفضل صلوات المصلّين)، وهؤلاء بذلوا مهجهم لدين الله سبحانه وتعالى، ولا يختصّ ذلك بسيدنا و مولانا حسين بن علي -عليه السلام.
وحول الشهادة والدفاع عن آية الله عيسى قاسم الذي يعد استمرار للثورة البحرانية المحقة قال سماحته: إذا أردنا أن نقوم لله سبحانه وتعالى وأن يصير الناس عدولا أتقياء منتظرين لسيدنا و مولانا لابدّ من أن تُظهر الأرض أكُلها، مبينا بأنه: قال سبحانه: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾، نباتُ البلد الطيب هو العلم والقرآن والمعرفة والديانة والتقوى، وإنّ البلد الطيب لا يَخرج نباته إلا أن تكون الأرض طيبةً، ولا تصير الأرض طيبة إلا بالقيام والشهادة، وأن الأرض لا تصير طيبةً بنفسها وبذاتها، الأرض الخبيثة لا تصير طيبة إلا بالقيام والمقاومة، ولذا نقول في الزيارات: «طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ». وقد صرّح سماحته بأنه: لا تصير الدراز طيبة إلا بالقيام والشهادة بزعامة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله تعالى من كلّ أعدائه وكلّ عدوانه، وقال: الخبيثة بطغيان مَلك البحرين لا تصير طيبة إلا بالجهاد والقيام والمقاومة والتبليغ.
وحول انتصار شعب البحرين أفاد سماحته: إنّ الله سبحانه و تعالى قال: ﴿مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها﴾، من قدّم قدماً فإنّ الله سبحانه وتعالى يَقدم اليه عشرة اقدام، فإذا نصرنا دينه بقدمٍ يَنصرنا الله بعشرة أقدام، وهذا لا يختصّ بالجنة، يشمل الدنيا والآخرة حيث قال: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ﴾, ﴿مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها﴾، فاذا أقدمنا و جاهدنا و قلنا و هدينا بقدم واحد، فإن الله ينصرنا بعشرة أقدام. وعقّب بقوله: فالنصر لنا بلاريب، نصر لكم أيها العلماء بلا ريب، نصر لهؤلاء (الجمهور) البحريني بلا ريب، والنصر للذين ﴿قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا﴾ بلا ريب، وأضاف سماحته: فإذا كان النصر لنا (فهو)،وإذا لم يكن النصر بل كان لنا إحدى الحسنيين إمّا الشهادة أو النصر فهو فتحٌ و سلامة.
كما طلب سماحته من الوفد إبلاغ سلامه للشعب قائلا: بلّغوا موالينا السلام وهؤلاء (الجمهور) البحريني المقاوم المجاهد، بلّغوا موالينا السلام سيّما آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله والعلماء الكرام أعزّهم الله سبحانه و تعالى.
وختم الحديث بقوله: «صَبْراً بَنِي الْكِرَامِ فَمَا الْمَوْتُ إِلَّا قَنْطَرَةٌ» هذه دنيا، نقدم على الموت، نعبر على الموت ونصير إلى البرزخ. نحن موجودون بلا موت، في ساحة القيامة نحن موجودون بلا موت، في الجنة نحن موجودون بلا موت،... فلا نَخاف الجهاد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)