أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية قال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين في قم المقدسة: ان الحوزة العلمية كانت ومازالت جزءا لا ينفك عن الثقافة والمجتمع الايراني ولكن الجيل الصاعد لم يتعرف كثيرا على هذا التاريخ العريق الذي يمتد الى اكثر من الف عام وكان له تأثير على العالم كافة.
وبين ان تأثير الحوزة العلمية في الامور الاساسية لم ينقطع على مر التاريخ، موضحا: ان الحوزة العلمية طالما كانت محورا اساسيا لانتاج العلم بحيث انتجت حجما كبيرا من العلم، وفي ايران امتزجت الحوزة العلمية مع تاريخ هذا البلد وتطوره العلمي وكان لها حضور مهم الى جنب الشعب في جميع اموره.
وتابع مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية ان ادارة الحوزة العلمية تؤكد دائما على الحفاظ على التقاليد والقيم وتسعى الى تطوير نفسها ومواكبة التقدم والسير في طريق التكامل.
ووصف العلاقات بين الحوزة العلمية والجامعات الايرانية بالايجابية والجيدة، مؤكدا: على ان طلبة العلوم الدينية والعلماء يقيمون علاقات جيدة مع الشباب والجامعيين.
وبين، أن العلماء وطلبة العلوم الدينية لازالوا يحتفظون بزيهم الحوزوي ويثابرون في طلب العلم، ولهذا نرى انه تخرجت شخصيات علمية ممتازة من الحوزة العلمية بقم المقدسة وباقي انحاء البلاد من حيث العلم والفكر والسياسة والعلوم الاجتماعية، موضحا أن النموذج المثالي لهذه الشخصيات الكبيرة هو الامام الخميني (رحمه الله).
وحول تطور الحوزة العملية بعد انتصار الثورة الاسلامية قال مدير الحوزات العلمية: في الوقت الحالي لدينا اكثر من 600 مدرسة علمية في ايران و50 مركز دراسات خاصة، وأوضح أنه في العام الحالي قد يتمكن زهاء 15الف طالب من اجتياز امتحان الدخول في الحوزة العملية.
وحول مظاهرات يوم 22 من بهمن (ذكرى انتصار الثزرة الاسلامية) قال: أن الحضور الحاشد للشعب الايراني في هذه المظاهرة يتضمن رسالة لامريكا والاعداء وعلى رأسهم الرئيس الامريكي، ودعا طلبة العلوم الدينية وجميع افراد الشعب الايراني للحضور الحاشد في هذه المظاهرة دفاعا عن الحق ودعم محور المقاومة الذي يواجه الارهاب في كثير من دول المنطقة.(986/ع930/ك304)