وفي كلمة له اشار سماحته الى الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، موضحاً: ان هدف الثورة الاسلامية في ايران هو ذات الهدف الذي سعى اليه الانبياء (ع) والرسول الاكرم(ص)، ألا وهو ارساء العدل ومقارعة الظلم والاستكبار.
واضاف سماحته: لقد استطاعت الثورة الاسلامية في ايران، خلال السنوات الثمانية والثلاثين الماضية، أن تقاوم الظلم وتتصدى له، سواء على الصعيد الداخلي وفي الساحة الدولية.
ولفت آية الله الاراكي الى أن النظام البهلوي كان يظلم الناس، وأن الاجانب كان يهيمنون على البلد خلال فترة حكمه، ولم تألوا اميركا والقوى الكبرى جهداً في نهب وسلب اموال وثروات البلاد، وكان الناس يعيشون في فقر وتعاسة. ومما يذكر في هذا المجال أن 70 % من المواطنين يعانون من الامية، وان معظم القرى والارياف والكثير من المدن كانت تفتقر الى المستلزمات الاولية للمعيشة. ولم يكن للشعب اي دور في ادارة البلاد، وأن رئيس الوزراء والوزراء كان يتم تعيينهم من قبل الاجانب لاسيما الاميركان.
وتابع سماحته: وبعد انتصار الثورة الاسلامية واستقرار الحكومة الاسلامية، بدء اعمار المدن والارياف والارتقاء بمستوى المعيشة فيها، حتى أنه تم تأسيس الجامعات في الكثير من المناطق الريفية، ويوجد في الوقت الحاضر أكثر من ألف جامعة في مختلف انحاء البلاد. في حين أن تعداد الجامعات قبل الثورة كان محدوداً للغاية. وفضلاً عن ذلك أن نسبة الاميين في البلاد لا يتعدى الخمسة بالمائة.
واستطرد سماحته: كذلك كانت سياسات الجمهورية الاسلامية موفقة للغاية على الصعيد الخارجي، وكانت حريصة دائماً على مناصرة المستضعفين لاسيما الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضح آية الله الاراكي أن الثورة الاسلامية في ايران موضع اهتمام جميع المستضعفين في العالم، مضيفاً: ففي ظل حماية ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران، استطاع المسلمون لأول مرة من تحقيق الانتصار في جنوب لبنان وفي غزة، وتشكيل المقاومة الاسلامية في كل من سوريا ولبنان وفلسطين.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار آية الله الاراكي اهمية موضوع التقريب بين المذاهب الاسلامية، لافتاً الى أن الله تعالى نهانا في كتابه الكريم عن التشتت والتفرقة.
وأضاف سماحته: على الرغم من وجود اختلافات جزئية بين المذاهب الاسلامية ازاء بعض المسائل، إلا أنها متحدة في آرائها تجاه المسائل المبدئية والاصلية، ولهذا ينبغي بذل كل ما في وسعنا لابعاد المجتمع الاسلامي عن الاختلاف والتفرقة. فإذا ما توحد المجتمع الاسلامي، حينها لن نرى اي أثر للتخلف والتأخر في العالم الاسلامي.
وخلص الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية للقول: أننا بأمس الحاجة الى الاتحاد والوحدة .. لابد لنا من التضامن والتعاضد والاتحاد والوحدة كي يتسنى تحقيق النصر على اعداء الاسلام والمسلمين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)