15 February 2017 - 23:44
رمز الخبر: 428090
پ
مفتي مصر لسفير ميانمار:
أكد الدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، أن العالم يشهد، اليوم، ثورة تكنولوجية كبيرة أدت إلى جعله قرية صغيرة، وأسهمت هذه الثورة المعلوماتية الكبيرة في التقارب والاختلاط بين الدول في كل أنحاء العالم، وكذلك الشعوب، وهذا التقارب خلق ما يسمَّى العيش المشترك الذي أصبح حقيقة واقعية، لذلك لا بد من إيجاد وسائل متعددة للعيش المشترك بين الشعوب على اختلاف أجناسهم وعقائدهم، ونبذ كل أشكال العنف ضد الآخر.
الدكتور شوقي علام

 جاء ذلك خلال لقاء فضيلته، صباح اليوم الأربعاء، السيد "مينت لوين" سفير جمهورية اتحاد ميانمار بالقاهرة بمكتبه بدار الإفتاء، مؤكدًا أن مصر نجحت في استضافة أولى جولات الحوار بين عدد من الشباب الذين يمثلون الأطراف المعنية بالصراع في ولاية راخين بميانمار، والتي جاءت تحت عنوان "نحو حوار إنساني حضاري من أجل مواطني ميانمار (بورما) والذي عقَده مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث أكدنا فيه ضرورة حقن الدماء في ميانمار، وقدَّمنا المزيد من الوسائل التي تسهم في احتواء الأزمة وحقن الدماء، مشيرًا إلى أن هذا يؤكد الدور الريادي لمصر التي تتفاعل مع قضايا المسلمين في الداخل والخارج، وأنها جزء من حل القضايا الدولية؛ لما لها من رصيد كبير في احتواء مثل هذه الأزمات.

وأضاف المفتي أن المؤسسات الدينية المصرية تقع على عاتقها مسئوليات دينية وأخلاقية ومجتمعية ودولية تجاه قضايا المسلمين بالداخل والخارج، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة في ميانمار لاحتواء المشكلات التي يتعرض لها المسلمون هناك، مطالبًا الشعب والحكومة في بورما بالتأسي بالتجربة المصرية في العيش المشترك، مؤكدًا أنها كانت تجربة رائعة تجاوزت فيها مصر مرحلة الطائفية إلى مرحلة الاندماج والعيش المشترك بين جميع طوائف الشعب، حيث كفَل الدستور والقانون كل الحقوق والواجبات لكل أفراد الشعب المصري دون استثناء لأحد.

وقال: إننا على أتمِّ استعداد لتقديم المساعدة والدعم فيما يخص الشأن الديني في جمهورية اتحاد ميانمار؛ لإشاعة الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم، والحيلولة دون إراقة الدماء في أرجاء المعمورة.

من جانبه أشاد سفير جمهورية اتحاد ميانمار بالقاهرة، بجهود دار الإفتاء المصرية في محاربة الأفكار الهدَّامة، ودورها الريادي في بيان صحيح الإسلام في العالم.

كما طالب السفير بدعم المؤسسات الإسلامية، وخاصة دار الإفتاء المصرية، في المساهمة في حل القضية بميانمار؛ لما لها من خبرة وحيادية في معالجة مثل هذه القضايا، ولما لمصر من تجربة رائعة في تخطي مرحلة الطائفية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.