وأضاف، أن الإمام علي (ع) يقسم الناس إلى ثلاثة أقسام: "الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع"، والعالم الرباني على معنيين،أحدها أن هذا العالم يُنتسب الى الرب وهو عالم الهي، والمعنى الثاني هو أن العالم يعتبر مربيّ الناس والاجيال.
وتابع، أن العالم الرباني هو كالشمس الساطعة وكما تستضيء جميع الموجودات بنور الشمس كذلك العالم الرباني فهو يضيء الطريق امام الناس وجميع الناس يتنعمون بعلمه، ويتصدى لمسؤولية تربية الناس والمجتمع.
وقال المرجع الديني اية الله مكارم شيرازي أن القسم الثاني هم أتباع العالم الرباني ومتعلمون في سبيل النجاة، موضحا، فهؤلاء كالقمر فيأخذون النور من الشمس ولكن سيضيئون الليل المظلم للاخرين.
وبين أن القسم الثالث هم الهمج الرعاع الذين لا هدف لهم من الحياة ويميلون مع كل ريح، متابعا، أن المؤمن كالجبل الراسخ فلا تحركه العواصف، فالمؤمن لا يتأثر بمصاعب الحياة وازماتها ولكن الاخرون يميلون مع كل ريح.
وأوضح الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة أن السسبب التي يؤدي الى أن يكون القسم الثالث يبقون همج رعاع ولايتبعون هدفا هو أنهم لم يستضيئوا بنور العلم ويعيشون في ظلمات الجهل ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، فالمجتمع الانساني ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة ولكن جميع المصائب تنبع من القسم الثالث وهم الهمج الرعاع.
وفي الختام أوصى سماحة المرجع، طلبة العلوم الدينية باقامة الصلاة في أول وقتها، ومساعدة الاخرين، والابتعاد عن مصادقة الضالين ومجالس الفساد، والاكثار من ذكر الله.(986/ع930/ك257)