وجدد الشيخ قبلان نداءه "- بخلفية وطنية - للساسة: دعوا مصالحكم، واتركوا حساباتكم، تنازلوا عن مكاسبكم وأرباحكم ورهاناتكم، وابحثوا ولو لمرة واحدة فيما ينقذ هذا البلد، ويعيد له خصوصيته وميزته وموقعه ودوره في المنطقة والعالم، ويجعله قادرا على مجابهة التحديات والاستحقاقات، وذلك من خلال التصميم والعزم على بناء الدولة التي ينبغي أن نتشارك في دعمها واستنهاضها وتعزيز هيبتها وحضورها".
وأشار إلى أن "ما نشهده على الصعد كافة، فيه دلالات بينة على أن الدولة ومؤسساتها وإداراتها ودستورها في مأزق، وأن كل الفئات السياسية والحزبية والنقابية تعيش حالا من التشتت والضياع، وسط ضغوطات اقتصادية واجتماعية وأمنية تستدعي بل تستوجب تفاهمات وتوافقات على خارطة طريق، تبدأ بإقرار قانون انتخابي يحقق المواطنة، ويعصرن الدولة، ويؤسس لإنتاج سلطة تواكب إطلاق ورش وطنية إصلاحية شاملة، تضع حدا لحالات الفساد والنهب والهدر والصفقات، وتحاسب كل متطاول على المال العام وحقوق العامة".
وشدد قبلان "على ضرورة الخروج من لعبة التسويف والمماطلة، والإسراع في حسم الصيغة الانتخابية الأصلح، وإقرار الموازنة العادلة والموضوعية، والإفراج عن سلسلة الرتب والرواتب، وتفعيل الهيئات الرقابية، حتى يتمكن العهد الجديد من إحداث نقلة نوعية تهيئ لشراكة وطنية حقيقية تعزز ثقة اللبنانيين ببلدهم، وتؤملهم بأن لبنان سينطلق بقوة وسيكون قادرا بهمة جيشه وشعبه ومقاومته على ضرب الإرهاب وإفشال المشاريع التقسيمية والتوطينية".
ولفت قبلان "الحكومة إلى ضرورة التعاطي الجدي والموضوعي في ملف النازحين السوريين، والعمل على حل هذه المشكلة الضاغطة على اللبنانيين اجتماعيا ومعيشيا وأمنيا، وهذا يلزمها بفتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية للمساهمة بإعادة النازحين إلى وطنهم الأم، ضمن مصالحة وطنية، كما حصل مع كثير من القرى والبلدات السورية، إسهاما من لبنان على الأقل بإطفاء النار السورية وتشريكا للشعب السوري بمشروعه السياسي الجامع، لأن لبنان لن يستقر إذا كانت سوريا تحترق، كما أن سوريا لن تستقر وهناك من يتخذ من النزوح وسيلة ضغط وابتزاز لسوريا وغيرها من البلدان التي آوت النازحين".
وبارك قبلان "التعيينات العسكرية والأمنية والإدارية التي حصلت"، مؤكدا على "أن وظيفة الأمن هي حماية لبنان وتأمين استقراره وتعزيز سلمه الأهلي، ومكافحة الجريمة وهذا ما نأمل تحقيقه على كامل الأراضي اللبنانية، وبالخصوص فيما يتعلق بأمن المخيمات التي لا نريد لإخواننا الفلسطينيين إلا كل الخير، ولكن في الوقت عينه ندعوهم إلى ملاقاة الدولة اللبنانية والتعاون مع أجهزتها العسكرية والأمنية على ضبط الأمن، وملاحقة المخلين والعابثين بالأمن والاستقرار".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)