وحسب مرکز عتبة السیدة المعصومة (س) الإخباري أن سماحة آیة الله مکارم الشیرازي قال في لقائه المشارکین فی ثالث دورة من الاجتماعات التحاوریة التحضیریة لممثلي عتبات العالم الإسلامي المقدسة فی حوزة الإمام الکاظم (ع) العلمیة: أبارك لکم على ابتکار اتحاد خدام العتبات المقدسة، فهذا ابتکار مقدس وله آثار قیمة جداً.
نحن الیوم نعیش فی عصر لا تؤثر فیه الأعمال الفردیة و الأثر الأکبر والقابل للملاحظة هو الأعمال الجماعیة.
وقال: إن هذا الإتحاد بین الذین لهم شرف تقدیم الخدمات فی العتبات المقدسة یمکن أن یکون بدایة لحرکة جدیدة بنفع العالم الشیعي وأتباع أهل البیت(ع). فنحن لدینا ثروة مهمة جداً باسم العتبات المقدسة، وبقیة الناس محرومة من هذا الکنز وهذه الثروة ولهذا یسعى الأعداء لصرف الناس عنها، ولکن على الرغم من هذه المساعی یتضاعف إقبال الناس على هذه الأماکن المقدسة یوما بعد یوم.
وأشار هذا المرجع الشیعي الکبیر إلى أن الأئمة الأطهار(ع) کنز أعطاه الله لنا ثم قال: إن الأربعین الحسیني بدون أي إعلانات وتبلیغ یشارك فیه ملایین البشر من مختلف بقاع العالم وهذا یعتبر ثروة عظیمة علینا معرفة قیمتها وقدرها من أجل التطور.
وقال: یجب طرح المسائل الثقافیة والعقائدیة والأخلاقیة والمسائل البناءة والتربویة الإسلامیة بشکل کاف إلى جانب الزیارة. وأعلموا أن هؤلاء الزوار إذا تمکنوا من الحصول على قلوب جدیدة وطاهرة من الذنوب بعد هذه الزیارة الروحیة فإن زیارتهم قد قبلت.
ووصف الجهاد والإخلاص بأنهما مطلوبا الله من المؤمنین، وقال: إذا توفر عندنا هذان الأصلان سیهدینا الله، والهدایة على قسمین القسم الأول هو إراءة الطریق حتى نتمکن من الوصول إلى الهدف، والقسم الثاني هو إیصالنا إلى الهدف المطلوب، وهذا القسم یحتاج إلى الإخلاص والجهاد.
وقطع سماحته بتحقق الوعد الإلهي، ثم قال: الإنسان عندما یعد أحداً یحتمل أن یخلف بوعده یقول کنت جاهلاً ووعدت، أو یقول لا أستطیع تنفیذ الوعد، ولکن الله القادر على کل شیء والعالم بکل شیء لا یخلف وعده أبداً.
ثم خاطب مسؤولي العتبات المقدسة قائلاً: أنتم فی هذا الطریق مجاهدون ومخلصون والله أمسك بأیدیکم وستصلون إلى أهدافکم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)