ولفت الى ان ضمن هذا الجوّ، تستمرّ المراوحة حول القانون الانتخابيّ، حيث لا يزال كلّ فريق سياسيّ يسعى إلى تمرير قانون يتناسب مع مصالحه، ويؤمِّن له الموقع المميّز داخل طائفته، من دون أن يأخذ بعين الاعتبار حساب الوطن ومستقبله، وتوفير عيش كريم للأجيال القادمة، يخرجها من أزمات الحاضر المتفاقمة".
ورأى السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، انه "لا يتوقَّع اللبنانيون في ظلّ وجود هذه الطبقة السّياسيّة، التوصّل إلى قانون انتخابيّ يعبِّر عن تطلعاتهم، ويفتح باب الخروج من هذا النّفق الطائفي الَّذي يعيش فيه الوطن".
وأشار في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، الى "أننا لسنا ضد الضرائب كمبدأ، حتى لا يُقال إننا نريد أن نصل إلى ما وصلت إليه البلدان التي أفلست تحت وطأة ديونها، كاليونان، فالضرائب موجودة في كلّ بلدان العالم، والدولة تعيش على الضرائب، كما على مواردها وثرواتها الطبيعية، ونحن مقتنعون بأنَّ الناس ستقبلها، ولن ترفضها عندما ترى أنها لن تذهب هدراً، ولن يأكلها الفساد، أو تسقط في مزاريب الهدر وتوضع في جيوب المتنفذين، وعندما تقوم الدولة بمسؤولياتها في الماء والكهرباء والصحة والتعليم، وفي تأمين البُنى التحتية، وتوفير التأمينات الاجتماعية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)