وشدد قبلان على "ضرورة العمل وبذل الجهد لتظل القضية الفسطينية حية في وجدان العرب والمسلمين باعتبارها القضية المركزية التي تستدعي ان يتوحد الجميع لنصرة شعبها وإنقاذ مقدساتها والتضامن في مواجهة العدوان والاحتلال الاسرائيلي الذي يتمادى في اجراءاته التعسفية وحملات الاستيطان والتهويد".
وقال الأحمد في تصريح اثر اللقاء: "تشرفنا بلقاء أخينا الكبير سماحة الإمام الشيخ قبلان لما يحتله من مكانة في قلوب الفلسطينيين ومواقفه التاريخية، وكان هدفنا أن نلتقيه ونستمع منه ونطلعه على الأوضاع في فلسطين والمخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وطبعا قدمنا له التعازي مصادفة بوفاة شقيقته، وأطلعناه على المخاطر التي يواجهها الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تهويد مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل توحيد الموقف العربي لمجابهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأمة العربية، وأكد سماحته لنا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الموقف العربي والالتفاف حول القضية الفلسطينية لحماية المقدسات والمسجد الأقصى والقدس وحماية كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأكد بذل الجهود لتوحيد الموقف العربي من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".
وردا على سؤال عن سبل مواجهة المؤامرة في المخيمات، أجاب السفير الفلسطيني: "هذا الموضوع ناقشناه مع سماحة الشيخ قبلان وموقفنا واضح ولن يتغير. ان محاولات إثارة الفتن متواصلة وهناك تركيز في السنوات الأخيرة على لبنان وخصوصا في ظل الأوضاع المحيطة في لبنان سواء في سوريا أو غيرها من أقطارنا العربية ومحاولة ضرب الاستقرار في لبنان، وهناك قوى معادية للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بغض النظر عن هويتها وانتماءاتها لكنها لا تمت للمصالح اللبنانية والفلسطينية بصلة لتفجير أوضاع المخيمات واستغلالها، ونقول يجب التصدي باستمرار لهذه المحاولات والمحافظة على أمن واستقرار المخيمات وقطع الطريق على كل الغرباء والأيدي المشبوهة لاستغلال المخيمات. وقبل قليل حصل اشتباك في عين الحلوة وهو عبارة عن خلاف عائلي بين أقارب مع بعضهم البعض، ورأسا بعض المواقع اللبنانية تحدثت عن اشتباكات في عين الحلوة لتضخيم الصورة وهي قضية شخصية، وكما جرى أيضا في برج البراجنة لم يكن قتالا فلسطينيا لبنانيا إطلاقا ولن يكون".
أضاف: "وحدة الشعب الفلسطيني - اللبناني مقدسة ولن ينسى الفلسطينيون أن الشعب اللبناني احتضن الثورة الفلسطينية ولولا هذا الاحتضان لما استمرت القضية الفلسطينية حتى اليوم، ولا حققنا أي انجاز وأيضا احتضان الشعب اللبناني للاجئين الفلسطينيين كضيوف موقتين على الدولة والشعب اللبناني الشقيق، ونحن نقول ان تحسين أوضاعهم المعيشية واستقرارهم هو عامل أساسي في صمودهم من أجل أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من النضال من أجل تحقيق حلم العودة إلى وطنهم وديارهم".
وختم: "اللاجئون في لبنان يتميزون عن اللاجئين في الأردن وغيرها من المناطق الأخرى أن منازلهم وقراهم ومدنهم ما زالت موجودة ونصف أقاربهم هناك، وأنا من الذين زاروا الجليل وترشيحا وغيرها وأقاربهم، فالعائلة ذاتها مقسومة هنا وهناك، ولذلك أنا بتقديري أن حلم العودة ليس بحلم إنما يجب أن يتحول إلى حقيقة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)