وقال الخالصي في بيان انه "ما زالت الاحداث والكوارث تتوالى على العراق وشعبه ضمن مخطط التدمير المتواصل بدءاً من إسقاط الدولة العراقية بحجة إسقاط الدكتاتور وتحرير العراق، ومروراً بدوامة الفوضى المُستدامة التي لم تبقي أي أمل أمام العراقيين للتحرير والبناء، كما خطط أعداء الاسلام وأعداء العراق والأمة".
واضاف الخالصي، أنه "بعد مجيء الحركات الإرهابية وإستيلاء قوى الدولة المارقة على أجزاء واسعة من العراق في مؤامرة مكشوفة فاضحة، جاءت مرحلة ما يسمى التحرير ضمن ما يعلن عن عمليات التحرير المشبوهة، والتي لا يراد لها أن تصل إلى نهاياتها إلا بدمار العراق والمنطقة ما دامت تحت سيطرة القرارات الامريكية، والتي تمنع أي محاولة جادة لتقدم القوات العراقية من جيش وقوى شعبية مساندة، والتي اثبتت فاعليتها ورغبتها في حسم المعارك رغم كل محاولات التشويه والإندساس، التصرفات السلبية لبعض المستغلين والحاقدين".
وتابع الخالصي، أنه "جرت الإشارة إلى هذا الأمر بشكل هادئ وغير مباشر، كي لا تتأثر عمليات التحرير بالإرهاصات الخلفية، ولكن الأمور وصلت الى نهاياتها الخطيرة، خصوصاً بعد الضربة الأمريكية المتعمدة والتي أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا في الموصل من النساء والاطفال والرجال".
واوضح الخالصي، أن "القوات الامريكية نسبت هذا العمل الشنيع إلى معلومات وصلتهم من القوات العراقية من أكذوبة مقصودة حيث اعلنوا قبل أيام بأنهم لا يسمعون المعلومات إلاّ من مصادرهم الخاصة، ولا يتعاملون معها إلاّ بعد تأكدهم المباشر، فلجأوا وبادروا إلى قصف هؤلاء الأبرياء ونسبوا المعلومات إلى الجهات العراقية، وماذا يريدون من وراء هذا السلوك الشائن وسقوط الضحايا الأبرياء سوى إثارة الفتنة وتصعيد الشحناء، بعد أن وجدو أن العراقيين تقاربوا رغم كل المآسي والكوارث، وقد اجتمعوا على وحدة بلدهم وتخليصه من الإرهاب وآثاره، بعد أن تيقنوا انه من إفرازات الإحتلال وأذنابهم".
وطالبت النائبة عن محافظة نينوى فرح السراج، الجمعة الماضي (24 آذار 2017)، رئيس الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق في "مجزرة" وقعت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وراح ضحيتها أكثر من 263 مدنيا، موضحةً أن "الكثير من الأخطاء" تقع ضمن قاطع الشرطة الاتحادية.
فيما اعترف الجيش الأمريكي، أن طائرة تابعة له قصفت بناء على طلب من قوات أمن عراقية موقعاً في غرب الموصل يعتقد أن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)