واعتبر ان "هذا الامر لا يضر بالمؤسسات فحسب انما بكل الوطن ومواطنيه الذي يئنون تحت وضع اقتصادي لا يحسدون عليه".
وطالب الشيخ شريفة "قبل كل شيء بإبعاد المؤسسات وعملها عن التجاذبات السياسية"، متخوفا من "الوصول الى الفراغ في السلطة التشريعية"، معتبرا أن "هذا الامر خطير جدا".
وحذر من "انهيار البلد اذا وصلنا الى هذه الحالة لأنه سيتعطل كله مع تعطيل عمل هذه المؤسسة الام والتي لطالما كانت المكان الذي يستند اليه لحفظ الوطن".
وقال: "من هنا، ان اقرار قانون انتخابي ضرورة ملحة على الحكومة ان تقوم به في اقرب وقت حتى يتسنى للبنانيين الذهاب الى انتخابات نيابية وهم مرتاحون من عناء التمديد او الفراغ القاتل".
وفي هذا الاطار تساءل الشيخ شريفة: "لماذا يأخذ البعض في حسبانه ودائما مصلحة الطائفة والمذهب على حساب الوطن؟ وضمان وحدته الوطنية لا تتم الا بقانون عادل يتفاهم عليه جميع الاطراف وهذا الامر يمكن ان يحصل اذا تنازلنا جيمعا وابعدنا الانانية عن عقولنا خاصة عند هذا البعض".
وتطرق في معرض خطبته الى وضع الجيش اللبناني والدور الذي يقوم به في مواجهة الارهابيين وشبكاتهم وعلى الحدود، مؤكدا "ضرورة دعم قدراته حتى يستطيع القيام بمهامه على اكمل وجه الى جانب القوى الامنية الاخرى".
وتناول الضربة الامريكية على القاعدة الجوية في حمص، مستنكرا "هذا الفعل العدائي لدولة ذات سيادة ولأنها هذه الضربة ايضا تصب في مصلحة التكفيريين الارهابيين الذين بالتأكيد ستساعدهم على الاستمرار بعدائيتهم التي هي اصلا نسخة عن العدائية الاسرائيلية التي صبت الضربة الاميركية في مصلحتها باعتبار انها استهدفت تلك الصواريخ التي تصدت للطائرات الاسرائيلية عندما اغارت مؤخرا على مواقع في سوريا".
واعتبر الشيخ شريفة ان "اسباب الضربة الامريكية تبدو في العلن ردا على ما ادعته الادارة الامريكية ومن دون اي دليل يذكر في مسؤولية النظام في سوريا عن مجزرة خان شيخون الكيماوية وهذا في الظاهر انما في المخفي هذه كانت حجة لضرب القدرة السورية على مواجهة الطيران الاسرائيلي ومنعه من الاعتداء على سوريا".
وأشار الى ان "المخطط والمنفذ هو واحد في القاعدة السورية في حمص وما سبقها من ضربة في بلدة خان شيخون".
وختم سائلا: "لماذا لم يأخذ الاميركيون بما قاله الروس حول افراغ سورية الشرعية من المواد الكيماوية ونفيهم ان يكون الطيران السوري استخدم اي قذائف تحتوي مواد كيميائية؟ ألا يجب ان نضع هنا علامة استفهام كبيرة ليتأكد لنا ان غاية أميركا إضعاف الدولة السورية ودعم اسرائيل في غيها وتسلطها في المنطقة؟".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)