وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال لقاءه وفداً مسيحياً من منطقة سهل نينوى، ان "مدينة كربلاء وباقي مناطق الوسط والجنوب، مرّت بنفس الظرف عام 1991، وتعرضت الى عمليات تدمير، الا ان ابناء تلك المناطق صبروا وثبتوا في مناطقهم، واعادوا اعمارها".
وبين الشيخ الكربلائي، ان "التدمير المادي سببه التدمير الفكري، وهذه الجماعات المتطرفة، الارهابية، مدمرة فكرياً لذلك عرّضت كل تلك المناطق التي سيطرت عليها الى التدمير"، داعياً، "المسيحيين وباقي الاقليات في العراق، الى التواصل الدائم فيما بينهم، من اجل اعطاء وعي لمن غسل فكره مع داعش وخاصة في تلك المناطق".
واشار الشيخ الكربلائي، ان "الفكر المتطرف هو الذي اوصل هؤلاء الحقد وتدمير الحياة، ونحن اليوم وبعد تحرير مناطقنا، بحاجة الى تصفية القلوب"، موضحاً، ان "اغلب العراقيين هم اصحاب افكار معتدلة اما البعض من الذين تلوثت افكاره من قبل المتطرفين فيحتاج الى تنقية من اجل اعادته الى الصف الوطني".
واضاف ممثل المرجع السيستاني، مخاطباً الوفد المسيحي، "عليكم التمسك بهذه الارض التي انتم عليها، حتى ترجح كفة اهل الخير، وانتم من اهل الخير، لأنكم عراقيون وابناء رسالة سماوية، والذي يحمل رسالة سماوية، لابد ان يكون قدوة للآخرين، كما يجب عليكم، ان تحافظوا على التركيبة السكانية في مناطقكم والعيش في حياتهم المعتادين عليها".
ودعا الشيخ الكربلائي، المسيحيين العراقيين الى "عدم التحدث مع بعضهم البعض بالهجرة الى الخارج وتغيير خطاب الهجرة الى خطاب الصبر، في مناطقهم من اجل اعادة الانسان العراقي في تلك المناطق، لذلك عليكم ان تحثوا ابناءكم بالصبر والتحمل مع الضغط المستمر على الحكومة لإعادة الخدمات الى تلك المناطق"، مشيراً، ان "عصابات داعش الاجرامية قد كشف اجرامهم امام جميع العالم، وان الموصل سوف تحرر عن قريب، وتعود الى ابناءها وسنلتقي مرة اخرى والموصل بيد ابناءها".
وتخوض القوات العراقية المشتركة عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، فيما أعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، في (19 شباط 2017)، عن انطلاق صفحة جديدة من عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الجانب الأيمن للمدينة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)