وأضاف 'حنا'، 'إن هذا الإرهاب الداعشي؛ إنما يشكل وصمة عار في جبين الانسانية، وداعش و أخواتها من المنظمات الإرهابية إنما يستهدفون مصر كما استهدفوا قبلها سوريا، والعراق، وغيرها من الأماكن'.
وتابع القول: 'إن هذه الظاهرة اللا إنسانية، واللا حضارية، واللا أخلاقية؛ إنما تمولها وتغذيها جهات معادية لأمتنا العربية (..) إن داعش ومثيلاتها من المنظمات هي مشاريع استعمارية وُجدت من أجل الدمار، والخراب، والعنف في منطقتنا'.
وأردف سيادة المطران قائلاً: 'لقد أُغدق المال بغزارة علي هذا الإرهاب المنظم، ومئات المليارات من الدولارات دُفعت من أجل الحروب في منطقتنا، ومن أجل الخراب الذي حلّ بنا، وإن هذا المال لو اُستعمل استعمالاً صحيحاً لما بقيَ فقير في منطقتنا، ولتمت معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية، والحياتية، والتربوية'.
وأكد 'حنا' أن هذا الإرهاب الداعشي لن يغير من قناعاتنا، ولن يثنينا عن تأدية رسالتنا، ودفاعنا عن قضايانا العادلة ، وفي مقدمتها ' قضية فلسطين.
وقال: 'لن تتمكن داعش وأخواتها من المنظمات الإرهابية من النيل من حضورنا، وثباتنا، وصمودنا، وبقاءنا في أوطاننا'.
ولفت إلى أن هؤلاء الإرهابيين الذين يتفننون في نشر ثقافة الرعب والموت في مجتمعاتنا؛ إنما هدفهم الأساسي هو النيل من وحدتنا، وتحويلنا إلى طوائف، ومذاهب متناحرة فيما بينها لكي ننسي قضايانا القومية.
وخلص رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس للقول: 'لن نخاف من داعش، ولن نستسلم للإرهاب بكافة أشكاله، وألوانه، وستبقي معنوياتنا عالية، وإرادتنا صلبة وبوصلتنا في الاتجاه الصحيح'.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)