واضاف الشيخ النابلسي في خطبة الحمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام بصيدا، ان "عدم وجود مساند خارجي لا يبرر الانقسام والتصارع إلى الحدّ الذي يجعل العدو الإسرائيلي فرحاً بهذه الأعمال المشينة!".
وتابع "انّ الهبوط من سمو المقاومة إلى حضيض التسوية، واستبدال بندقية المقاومة ب(سلام الإذعان)، والتخلي عن سورية وإيران الداعمتين الرئيسيتين للشعب االفلسطيني ومقاومته، بحجج طائفية وتحت ضغط إغراء المال والسياسة من قبل دول الخليج التي لم تكن يوماً إلى جانب تحرير الأرض واستعادة فلسطين كاملة، كان السبب فيما يحلّ بهذا الشعب".
ورأى ان "القيادات الفلسطينية غرقت بحب السلطة والمال فتركت العمل الفدائي، واستعاضت عنه بجلسات الاحتضان والقبلات والضحكات مع الوفود الإسرائيلية التي كانت تعمل بجد لدفع الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم التاريخية".
وأكد ان "المطلوب في أزمة عين الحلوة اليوم، وبعيداً عن التعقيدات الداخلية والترتيبات الأمنية، هو وقف نزيف الدم فوراً، وإعادة بناء الوعي الفلسطيني المصاب بالعطب، والتفاهم من جديد على أن لا حلّ للأزمات إلا بالوحدة وتوجيه البندقية حصراً إلى صدر العدو الإسرائيلي".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)