26 April 2017 - 18:29
رمز الخبر: 429869
پ
بعد نجاحه وتكفّله بتركيب ستّة أطراف صناعيّة، تمكّنت الملاكاتُ الطبيّة والعلاجيّة في مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بتركيب (۱۱) طرفاً لجرحى مقاتلي الحشد الشعبيّ بالمجّان، الذين فقدوها أثناء تأديتهم معارك تحرير أرض العراق المغتصبة، واستطاعت هذه الملاكات أن تدخل هذا المعترك لاسيّما أنّها تمتلك الخبرة الكافية.
سماحة السيد أحمد الصافي

 المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي خلال جولته ومتابعته المستمرّة والمتواصلة لمستشفى الكفيل واطّلاعه على عمليّات تركيب الأطراف الصناعيّة ذات التقنيّات الحديثة التي تُساعد الجريح في التغلّب على حالة الإصابة، وجّه إدارة المستشفى أن تشرع باستحداث مركز خاصّ بصناعة وتركيب الأطراف الصناعيّة ذات التقنيّات الحديثة الإلكترونيّة منها والهيدروليكيّة، وقد أبدت إدارة المستشفى استعدادها التامّ للمباشرة في افتتاح هذا المركز.

مدير عام المستشفى الدكتور حيدر البهادلي أوضح من جانبه بالقول: "إنّ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية السيد أحمد الصافي أوعز بالتكفل بزراعة أطرافٍ صناعيّة لأحد عشر جريحاً من جرحى الحشد الشعبيّ ممّن فقدوا أطرافهم بعد إصابتهم في المعارك ضدّ الإرهاب، وإنّ أولئك الجرحى من محافظات عراقيّة مختلفة وقد تلقّوا العلاج في مستشفى الكفيل في وقتٍ سابق وبشكلٍ مجّانيّ أيضاً".

وأضاف: "إنّ الأطراف التي ستُربط للجرحى هي إلكترونيّة وهيدروليكيّة ومصنّعة وفق أحدث التقنيّات في العالم، وستُساعدهم على ممارسة حياتهم بشكلٍ طبيعيّ، وإنّ قالب الطرف الصناعيّ من هذا النوع يُصّنع وفق النظام المباشر (MMS) ويُربط للمريض خلال ساعتين ويستخدمه للمشي مباشرةً، وهذه الطريقة مختلفة عن سابقتها التي كانت تتطلّب كحدٍّ أدنى ثلاثة أيّام لتصنيع الطرف الصناعيّ".

يُذكر أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي قد أخذ على عاتقه منذ انطلاق فتوى الدّفاع المقدّس عن العراق ومقدّساته حاله حال باقي المؤسّسات التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، جملةً من الأمور التي تسهم في دعم جرحى المقاتلين والعمل حسب إمكانيّاته على التقليل من معاناتهم والتخفيف عن كاهلهم، وذلك بناءً على توصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا الحاثّة على هذا الأمر وكجزءٍ من واجبه تجاه فئة الجرحى ومنها التكفّل بالأطراف الصناعيّة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.