أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله حسين مظاهري قال خلال جلسة تفسير القران الكريم اليوم الخميس في مدينة اصفهان، قال: أن الانسان المستهتر حين يقع على مفترق طرق بين الحق والباطل، يختار طريق الباطل.
واستشهد باية 92 من سورة البقرة، «وَلَقَدْ جَاءَکُمْ مُوسَى بِالْبَیِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ»، قائلا: أن خطاب الاية الكريمة يتوجه الى قوم بني اسرائيل وتحتوي على الكثر من الدروس الاخلاقية.
وأضاف، أن موضوع هذه الاية الكريمة هو حول الرذائل الاخلاقية، الرذائل التي تجعل الانسان يرفض الحق مع انه يعرفه جيدا، والاية 23 من سورة الجاثية ايضا تشير الى هذا الموضوع، اذ قال الله تعالى «أَفَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَکَّرُونَ».
وأكد زعيم الحوزة العلمية في محافظة اصفهان على أن القران ليس كتابا تاريخيا، موضحا: أن القصص القرانية التاريخية تحتوي على دروس اخلاقية كثيرة وينبغي للانسان أن يتعلم من هذه الدورس الاخلاقية الجميلة ويتحرك من خلالها نحو تزكية نفسه.
وبين المرجع الديني مظاهري أن الرذائل هي السبب الاساس في شقاء الانسان، موضحا: أن الرذائل تبعد الانسان عن تحقيق السعادة ومن أكبر الرذائل هي حب الجاه والمقام، والتكبر والانانية والتي تلعب دورا هاما في ضلال الانسان.
وتابع، أن الانسان المبتلي بالرذائل لا يشعر بمخاطر هذه الصفات في الحالة العادية ولكن عندما يقع على مفترق الطرق والاختيار بين الحق والباطل سيختار الباطل وبذلك يصبح شقيا.
وأكد استاذ الاخلاق في حوزة اصفهان العلمية على أن اتباع الهوى هو سبب الكثير من الرذائل والافات الاخلاقية، موضحا: أن الانسان الذي يتبع هواه يمكن أن يطور نفسه من حيث الماديات والامور الدنيوية ولكن بسبب وجود الرذائل في نفسه لا يمكن أن يسير في طريق الحق، في الوقت الحالي نرى أن الدول التي تتبع المسيحية حققت تطورات كبيرة في المجال العلمي وحتى تمكنت من كشف النواة ولكنهم حتى اليوم لازالوا يعتقدون بالتثليث وهذا يعني أنهم لازالوا في طريق الغي.
وختم المرجع الديني مظاهري، قائلا: أن الصهاينة اليوم يرتكبون الكثير من الجرائم وذلك بسبب أنهم يتبعون اهوائهم ويعتقدون بالامور الخرافية وغير الحقيقية.(986/ع930/ك332)