جاء ذلك خلال افتتاح شومان اليوم الثلاثاء الدورة التدريبية رقم (110) لأئمة وعاظ العالم الإسلامي، والتي تنظمها اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالازهر الشريف.
وحث وكيل الأزهر المتدربين على ضرورة طرحهم للقضايا والأفكار الموجودة في بلادهم والتي تحتاج إلى الشرح والتفسير والرؤية الشرعية المستنيرة من علماء الأزهر ليوضحوا لهم كيفية التعامل معها والرد عليها، مبينا أن الداعية الإسلامي الناجح هو الذي يتعاطى مع البيئة التي يعيش فيها ويكون قدوة في مجتمعه، وهو الذي يستطيع أن يظهر سماحة الإسلام ويكون أكثر انفتاحا مع أصحاب الديانات والتواصل معهم بما يظهر صورة الإسلام والمسلمين الحقيقية، ويصحح ما ارتكبه أصحاب الأفكار المشوهة عن طريق إظهار المشتركات الإنسانية التي تجمع بين البشر جميعا.
وأكد وكيل الأزهر أن مبادئ الشريعة الإسلامية ثابتة وصالحة لكل زمان ومكان وهذا تميز لم تحظ به شريعة قبلها فهي متجددة في فكرها وزمانها وتناسب أفكار المجتمعات، ودور العلماء توضيح ذلك من خلال النصوص التي تناسب كل زمان ومكان.
وأشار وكيل الأزهر إلى المشكلات التي يعاني منها العالم اليوم وخاصة العالم الإسلامي من قبل بعض الجماعات التي قل في الدين فهمها، كاشفا أن هناك جهات عملت جيدا على نشر الفتن بين أبناء الشعوب الإسلامية من خلال اللعب على المشكلات التي تعاني منها بعض الدول وتضخيمها، مما أدي إلي تدمير بعض الدول، داعيا الى ضرورة تحذير الشباب وحمايتهم من هذه الأفكار.
ومن جانبه أوصى الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، المتدربين بضرورة الاهتمام بتحصيل العلوم، مشيرا الى توفير الأزهر لكافة الوسائل التي تعينهم على التحصيل والاستفادة من الدورات.
وتضم الدورة أئمة ووعاظ من نيجيريا والسودان وتشاد وباكستان ومينامار وهولندا وعددهم 36 إماما وواعظا.
ويدرس الأئمة القضايا الفكرية والفقهية المعاصرة على يد كبار علماء الأزهر الشريف، بالإضافة إلى الاقتصاد الإسلامي والحاسب الآلي وكذلك العلوم العربية والشرعية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)