وبحسب وكالة تسنيم الدولية للانباء ان خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني أشار أن على الشعب الايراني انتخاب الرئيس الأصلح، معتبرا في الوقت نفسه أن المشاركة الواسعة للشعب في الانتخابات دليل على أن الشعب ملتزم بنظامه ويدير البلاد مشاركة مع المسؤولين.
امام جمعة طهران قال إن الحرية والأمن في البلاد هي محط أنظار العالم، حيث تتوافر هذه الحرية والأمان في منطقة تسودها الفوضى وعالم يقض مضاجعه الارهاب والفوضى ولا يكاد يركن الى النوم بطمأنينة، وأضاف:"هم يغبطون ايران على الحرية والأمان التي تتنعم بها التي لم تنتج إلا في ظل الوحدة ،الايمان ،الروحية الثورية ومبايعة ولاية الفقيه".
ولفت موحدي كرماني إلى أن المنافسة التي كانت تطغى على جو الانتخابات يجب ان تتحول الى نوع من الصحبة بين المرشّحين بُعيد الانتخابات لما فيه صالح الشعب ولتكن وظيفتهم الأساسية منذ الآن الأخوّة، النقاء، المحبّة والتّعاون.
ونوّه خطيب جمعة طهران إلى أن مركز القوّة والاقتدار الّذي حازت عليه ايران إنما حازت عليه بفعل الالتزام بإرشادات قائد الثورة الاسلامية وتمسكها بولاية الفقيه.
وفي هذا السياق شدد موحدي كرماني على أن رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يمتلك عزم راسخ وأن يلتزم بخط ولاية الفقيه وأن يتبع قائد الثورة الاسلامية عبر القول والعمل، وأن يبطل محاولات الأعداء للتسلل إلى إدارة البلد.
آية الله موحدي كرماني اعتبر أن العالم المستكبر لا يرحم الضعيف "ومن هنا لا بد أن نكون على دراية كاملة إلى ان المفاوضات لن تدفع خطر الأعداء عن البلاد".
خطيب صلاة الجمعة أشار إلى وثيقة اليونيسكو 2030، واكّد على أن الغرب لن يستطيع أن ينفّذ مخططاته الثقافية في إيران الاسلاميّة.
وفي مسألة فريضة الحج المقبلة طالب آية الله موحدي كرماني المسؤولين عن أداء هذه المناسك بأن ينظموا المناسك بما يحفظ العزة للحجيج الإيرانيين "لأنه لم نلقى من الوهابيين في السّابق الا التجرؤ على حجاج بيت الله الحرام".
وأثنى خطيب صلاة الجمعة كذلك على الإنجازات الأخيرة التي يحققها الجيشين السوري والعراقي في مواجهة تنظيم داعش الارهابي حيث أجبروه على التراجع فيما ستتحرر كامل مدينة الموصل في القريب العاجل.
واختتم آية الله موحدي كرماني خطبته مشيرا الى الموضوع الأمريكي حيث بدأ عقلاء من الأمريكيين يشككون في سلامة عقل الرئيس الأمريكي وتصرّفاته ويعدّون العدّة لعزله.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)