أضاف: "إننا، ومن موقع حرصنا على سلامة البحرين، طالبنا الحكومة مرارا بالسعي إلى معالجة الهوة القائمة بينها وبين الشعب، وكنا نجد في حرص البحرينيين على التمسك بالطريق السلمي في مواجهة السياسات الداخلية للحكومة، وفي المواقف الاعتراضية الحكيمة لسماحة الشيخ عيسى قاسم، على الرغم من الكثير من الاستفزازات التي تعرض لها. رسائل مفعمة بالإيجابية والاستعداد للحوار لمعالجة الخلافات القائمة، لكننا كنا نصطدم دوما بإصرار المسؤولين على دفع الأمور إلى أعلى درجة من التعقيد، وإقفال كل الطرق على الحلول التي من شأنها إخراج البحرين من أزمتها الحالية".
وتابع: "إننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نبدي أشد ألوان القلق على مستقبل البحرين، إذا لم يتم تدارك هذا المنحى التصعيدي الذي قد يدفع بالصراع إلى دوائر تتجاوز هذا البلد الكريم، مما لا مصلحة لأحد به، إلا الذين لا يريدون خيرا بالعالم العربي والإسلامي".
وختم: "إننا في هذا الظرف الأليم، نشد على أيدي شعب البحرين الصابر والمضحي، الذي لا نتوقع منه، رغم كل الآلام والجراحات الدامية، إلا أن يكون على قدر المسؤولية في التعامل مع كل الاستفزازات التي تريد النيل من سلمية التحرك، الذي نريده أن يبقى مستمرا حتى تحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة جميع أهالي البحرين الأعزاء".
من جهة ثانية، ندد السيد فضل الله بشدة بـ"التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر - بريطانيا، داعيا إلى "تضافر كل الجهود العالمية لمواجهة هذه الظاهرة، والبحث عن كل السبل لمعالجة أسبابها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)