كما طالب سماحته المؤتمر بان يكون من ضمن اهتماماته طباعة كراسات صغيرة تتضمن المعلومات الصحيحة عن الاسلام ومحاسنه وسبل الدعوة اليه، واستعمال وسائل عصرية لنشر رسالته المقدسة، وتبني طريقة إعلامية واضحة في ذلك.
وناشد الأمهات والاخوات تربية ابنائهن وبناتهن تربية تحافظ على هويتهم الدينية بعيدا عن الدعايات المضللة التي تفسد عقيدتهم وتبعدهم عن جوهر الاسلام الحق، وزرع المحبة في نفوسهم للآخرين حتى وان اختلفوا عنهم في العقيدة والدين لانهم اخوانهم في الانسانية (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).
كما ندد سماحته بالتفجير الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في مدينة مانشستر وذهب ضحيته الكثير من الضحايا والجرحى.
وقال سماحته: لقد طالب العلماء والحكماء والقيادات السياسية المعتدلة والواعية قديما بعدم مساعدة هؤلاء وتشجيعهم وعدم دعمهم اعلاميا وماديا ولوجستيا، الا انه ومع شديد الأسف لم يصغوا ولم يستجيبوا الى نداء العقل وندائهم حتى أصبحوا اليوم فريسة لهم.
وفي لقاء آخر اقيم مساء يوم امس في مدينة العلم بأطراف العاصمة كوبنهاكن حيث حضره علماء الفريقين، فأهاب بهم بان يكونوا دعاة الى الاسلام بغير السنتهم، وذلك من خلال تطبيق وتجسيد مفاهيم الاسلام بالعمل، حتى يقتدي بهم الآخرون.
وأضاف سماحته بأننا لا نرى ضيرا من ان يصلي العالم السني الى جنب الشيعي والاول يكتف يديه والثاني يسبلهما والآخر يسجد على تربة سيد الشهداء (ع) والثاني لا يسجد عليها، لان الكل يتعبدون الباري جل وعلا حسبما ارشدهم دليلهم من القران والسنة، خصوصا وان الجميع قبلتهم واحدة ونبيهم واحد وقرانهم واحد. وان عدوهم اليوم لا يميز بين هذا وذاك حينما يريد السوء بهم فيضرب الجميع لتحقيق مصالحه واهدافه السياسية.
ورحب سماحته بمثل هذه اللقاءات والاجتماعات وطالب تكرارها بين فترة واخرى.
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))(۹۸۶۳/ع۹۴۰)