وقال الحائري في بيان إن “المواجهة التي يقودها طاغية البحرين ضد الشعب المسلم البحراني هي إلّا حماقة ارتكبها طغاة سبقوه على المسرح التأريخي في مواجهة خاسرة مع المؤمنين الموحّدين؛ إذ كانت بدعم وتأييد من بطانات سفيهة وأعوان سخيفة وشعور بغطرسة مزيّفة”.
وأضاف أن “ما يجري على ساحة البحرين اليوم ليس مثلاً مبتدعاً في تأريخ الطغاة.. إنْ هي إلّا محنة المؤمنين المعهودة، والبلاء الإلهي الذي اُمرنا أن نكون أقوياء العزم، راسخي القدم فيه مهما تعاظم وتناهى”.
وخاطب الحائري الشعب البحريني قائلا “إن ما يستند إليه سفيه البحرين في مواجهتكم والإساءة إلى قيادتكم الدينيّة المتمثّلة بسماحة آية اللّه الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه اللّه) في اقتحام داره واعتقال أو قتل المؤمنين من أنصاره وفرض الحصر عليه من قبل قوّاته الأمنيّة ليس قوّة ذاتيّة، بل دعم من بطانة سفيهة اُمّيّة لا تجيد حتّى قراءة البسملة من مثل ملك السعوديّة، يرقص لترامب واقفاً ويصلّي للّه جالساً، ووعود من اُناس لا يمتدّ بصرهم إلى أبعد من مصالحهم من مثل (ترامب) وطمأنته لآل خليفة بدوام العلاقة الأمريكيّة البحرينيّة برغم قتلهم لأبناء شعبهم ومحاصرة علماء بلدهم، وهو مَن تضادّت مواقفه وتبدّلت خلال أيّام معدودات من رآسته، فكيف يركن إليه آل خليفة في أخطر موضوع يهدّد كيانهم وسلطتهم؟!.. وأنّ قوّتكم أيّها المؤمنون ومسندكم الحصين هو اللّه تعالى وإرادتكم وإيمانكم وخالص دعاء المؤمنين”.
وتابع القول “ليعلم آل خليفة أنّهم يتحمّلون كامل العواقب التي تترتّب على أيّة حماقة يرتكبونها بحقّ سماحة الشيخ عيسى قاسم والمؤمنين من حوله.. فإنّهم إن استطاعوا فرض الحصار عليه ابتداءً لكن ليس بيدهم مصير الفتنة انتهاءً، فإنّ ذلك للّه وللمؤمنين، فإنّ البادئ أظلم، ومن أشعل نار الفتنة ليس له أن ينجو من لهيبها”.
وأكد السيد الحائري أن “الواجب الدينيّ والوطنيّ يقتضي اليوم أن يقف المؤمنون وكلّ من استطاع الدفاع وقفة أبيّة تسطّرون بها ملاحم سلفكم الصالح في بدر واُحد وكربلاء في الدفاع عن إسلامكم ورموزكم وقياداتكم الدينيّة، والذبّ عن أعراضكم وسيادتكم.. فاصبروا وصابروا ورابطوا”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)