وقال الشیخ عثمان لدى استقباله المستشار الثقافي الایراني لدى الیونان 'علي محمد حلمي' بمقر دار الافتاء في مدینة دیموتخیس، ان العالم الاسلامي یعاني من فقدان الوحدة بین المسلمین بسبب الاجراءات المحرضة على الفرقة التي یمارسها الاعداء.
وشدد العالم السني الیوناني قائلا، انه في حال تحقیق الوحدة الاسلامیة التي دعا الیها رسول الله (صلي الله علیه واله وسلم) والشریعة الاسلامیة، عنده سیتحرر المسلمون من مشاكلهم وسینعم العالم الاسلامی بالازدهار.
واشار الشیخ عثمان الى زیارته لمدینة مشهد المقدسة (بمحافظة خراسان الشمالیة – شمال شرق ایران) ومشاركته في مراسم الافتتاح التي نظمت بمناسبة انتخاب مشهد عاصمة للثقافة الاسلامیة للعام 2017؛ مشیدا بجهود القائمین على تنظیم هذه المراسم الروحانیة.
وفیما جدد التاكید على ضرورة الوحدة الاسلامیة في العصر الحاضر؛ لفت المفتي الیونانی الى ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قدمت في هذا الاطار جهودا ونشاطات قیمة.
وحول انشطة دار الافتاء في مدینة دیموتخیس الیونانیة قال الشیخ عثمان ' نحن نسعى فی اطار الامكانات المتوفرة لدینا ان نحافظ على الهویة الاسلامیة في اذهان الشباب؛ وانطلاقا من ذلك فقد اقمنا صفوفا لتعلیم العلوم الدینیة والقران الكریم فی مدارس المسلمین بالاضافة الى بعض الصفوف الخصوصیة ذات الصلة'.
كما اشار الى مبادرة دار الافتاء في ترمیم وصیانة المعالم الاثریة الاسلامیة فی هذا البلد.
الى ذلك اكد المستشار الثقافی الایراني خلال اللقاء، على المسؤولیة التربویة الكبرى التي تثقل كاهل علماء المسلمین حیال الشباب من ابناء الامة الاسلامیة وضرورة الحفاظ على الهویة والثقافة الدینیة لتتوارثها الاجیال.
ودعا حلمي الى تعزیز حضور مسلمی شمال الیونان في المناسبات الدولیة؛ معلنا استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لاستضافة المفكرین والقائمین على الشؤون الدینیة في هذا البلد للمشاركة في العدید من البرامج الاسلامیة بما فیها مسابقات القران الكریم، وایضا ایفاد مدرسین وقراء لتعلیم القران الكریم في المدارس الیونان.
وفي جانب اخر من تصریحاته خلال اللقاء من المفتي الیوناني، تطرق المستشار الثقافي الایرانی الى الجرائم الارهابیة التي تمارسها جماعات مدعومة من امریكا وبعض البلدان الغربیة والعربیة فی المنطقة ضد المسلمین؛ مؤكدا بانها تهدف الي تشویه سمعة الشریعة الاسلامیة السمحاء.
واردف قائلا، فی مثل هذه الظروف یحمل العلماء والمعنیون بالشؤون الدینیة مسؤولیة كبرى لیظهروا للعالم بان الجماعات الارهابیة لا تمتّ للاسلام بصلة وانما تشكل خطرا كبیرا للعالم الاسلامی وهی تستهدف التعایش السلمی بین اتباع الدیانات السماویة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)