وأكد العلماء في بيان لهم بأن هذه الجرائم المخزية إنما تعود على مرتكبها بالعار والشنار، ولا تصيب الشهداء بأيّ سوء، فهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله.
بسمه تعالى
حيث لم يأذن الأولياء الشرعيون لشهداء الفداء في تجهيز أبنائهم ودفنهم، فإنّ كلّ مراسيم السلطة في الدفن هي باطلة شرعًا، وليس في المذهب الجعفري ما يجيزها بأيّ وجه، بخلاف ما تسوّق له السلطة من كذب وافتراء آثم على مذهبنا والشريعة الإسلامية المقدّسة؛ وعليه فاللّازم شرعًا تسليم الجثامين الطّاهرة لذوي الشّهداء لإعادة تجهيزهم وتغسيلهم وتكفينهم، وإنّ منع أهالي الشّهداء من هذا الحقّ الشرعي والقانوني والدستوري والإنساني هو جريمة أخرى ضدّ المذهب والدين يرتكبها هذا النظام الجائر، واضطهاد طائفي منسلخ من الإنسانية تمامًا.
وختامًا نؤكّد بأنّ هذه الجرائم المخزية إنّما تعود على مرتكبها بالعار والشنار، ولا تصيب الشّهداء بأيّ سوء، فهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله.
علماء البحرين
٢ رمضان ١٤٣٨هـ
٢٩ مايو ٢٠١٧م
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)