02 June 2017 - 18:01
رمز الخبر: 430925
پ
السيدعلي فضل الله:
اشار السيدعلي فضل الله إلى أننا "نريدُ منَ المسلمينَ أن لا يكتفوا بالمطالبةِ بحقوقِهم، بل أنْ يطالبوا بحقوقِ المسيحيينَ، وأنْ يطالبَ المسيحيونَ بحقوقِ المسلمينَ، لأنَّ هذا هوَ معنى الانتماءِ إلى رسولِ اللهِ محمدٍ وإلى السيدِ المسيحِ لأنهما لو كانا بيننا، لفعلا ذلكَ، ولطلبا منا ذلك، ولنْ يقبلا أبداً أنْ نحولَ الأديانَ الَّتي بذلا التضحياتِ منْ أجلِها إلى مواقعَ نتقاتلُ فيها على المواقعِ والحصصِ".
السید فضل الله

وفي كلمة له خلال الإفطار السنوي لجمعية المبرّات الخيريّة لفت فضل الله إلى أن "الَّذي يحمينا في لبنان، ويثبتُ أقدامَنا جميعاً فيهِ، ليسَ العنوانَ الطائفيَ أو العنوانَ المذهبيَ الَّذي يسعى البعضُ إلى أنْ يتقوى به، إنّ الَّذي يحمينا هو وحدتُنا وإحساسُ الجميعِ بالعدالةِ والكرامةِ الإنسانيةِ".

 ودعا فضل الله إلى أن "دولةً تحدّدُ العدوَّ منَ الصديقِ، بناءً على معاييرَ وطنيةٍ، بعيداً عنْ كلِّ الحساباتِ الطائفيةِ أو الفئويةِ دولةً ترتبطُ بقضايا الأمةِ الكبرى، وفي مقدمِها فلسطينُ وتعملُ على مدِّ جسورِ التواصلِ بينَ أبنائِها دولةً تنفتحُ على كلِّ قضايا الإنسانِ في العالمِ هذا ما نريدُه لعالمٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ بتنا نخشى ممن يريدونَ أنْ يحولوهُ إلى بقرةٍ حلوبٍ لمصالحِهم، وينقلوا معركتَه إلى غيرِ موقعِها الصحيحِ، ويزيدوا منْ أزماتِه وصراعاتِه، فيما نحنُ نريدُ للمنطقةِ استعادةَ منطقِ الحوارِ في ما بينَ دولِها، لأنَ البديلَ هو استمرارُ هذا الدمارِ الذي يطاولُ الجميعَ منْ دون أنْ يخرجَ منه رابحٌ."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.