وفي كلمة له خلال الإفطار السنوي لجمعية المبرّات الخيريّة لفت فضل الله إلى أن "الَّذي يحمينا في لبنان، ويثبتُ أقدامَنا جميعاً فيهِ، ليسَ العنوانَ الطائفيَ أو العنوانَ المذهبيَ الَّذي يسعى البعضُ إلى أنْ يتقوى به، إنّ الَّذي يحمينا هو وحدتُنا وإحساسُ الجميعِ بالعدالةِ والكرامةِ الإنسانيةِ".
ودعا فضل الله إلى أن "دولةً تحدّدُ العدوَّ منَ الصديقِ، بناءً على معاييرَ وطنيةٍ، بعيداً عنْ كلِّ الحساباتِ الطائفيةِ أو الفئويةِ دولةً ترتبطُ بقضايا الأمةِ الكبرى، وفي مقدمِها فلسطينُ وتعملُ على مدِّ جسورِ التواصلِ بينَ أبنائِها دولةً تنفتحُ على كلِّ قضايا الإنسانِ في العالمِ هذا ما نريدُه لعالمٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ بتنا نخشى ممن يريدونَ أنْ يحولوهُ إلى بقرةٍ حلوبٍ لمصالحِهم، وينقلوا معركتَه إلى غيرِ موقعِها الصحيحِ، ويزيدوا منْ أزماتِه وصراعاتِه، فيما نحنُ نريدُ للمنطقةِ استعادةَ منطقِ الحوارِ في ما بينَ دولِها، لأنَ البديلَ هو استمرارُ هذا الدمارِ الذي يطاولُ الجميعَ منْ دون أنْ يخرجَ منه رابحٌ."(۹۸۶۳/ع۹۴۰)