وحسب البيان فقد أكد العلماء على أن الحركات الاقصائية والعصبية القومية والحركات المتطرفة ستحرق اليابس والاخضر.
وأكد العلماء على أن التساهل والتفريط في تحقيق مطالب الشعب المشروعة في استتاب الامن أمر لا يمكن السكوت عنه، موضحين أن الوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية هما طريق حل الازمة في أفغانستان.
ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
عن النبي (ص): "من اصبح و لا یهتم بامور المسلمین فلیس بمسلم".
ايها الشعب الافغاني الشريف والمتدين!
مع أن بلدنا العزيز يشهد منذ اربعة عقود حوادث مؤلمة ودامية، ولكن ما حصل قبل عدة ايام قد أدى الى قلق الشعب وكانت له تبعات وتأثيرات على الشعب الافغاني.
ان مجلس علماء الشيعة في أفغانستان يسأل الله أن يتغمد ضحايا هذا الحادث في فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان ويتمنى بأن يتحقق السلم الشامل والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية في أفغانستان ويعرب عن قلقه من الحوادث الارهابية في البلد، ويذكر ويوصي بالنقاط التالية:
- لاشك أن تحقيق الامن في البلد وللشعب الافغاني يعد من مسؤوليات الحكومة ولا يقبل أي تفريط او الغفلة عن هذا الامر.
- الاعتراضات وبيان المطالب الشعبية تعد من ضمن حقوق المواطنين فالحكومة وحسب القانون يجب أن تحقق مطالب الشعب المشروعة وعليها المحافظة على ارواح الناس.
- ان الاجتماعات والمظاهرات تشتمل على ضوابط وقوانين خاصة بها وتجاوز هذه القوانين والعدول عنها أمر خطير وسيؤدي الى حوادث خطيرة.
- في الظروف الحساسة الراهنة نحتاج اكثر من اي وقت مضى الى التكاتف وتحقيق العدالة الاجتماعية وحق المواطنة فجميع الانشطة والشعارات القومية أو العرقية او الطائفية تخالف الموازين الشرعية والاخلاقية وتضر بالمصالح الوطنية.
ان مجلس علماء الشيعة في أفغانستان اذ يعرب عن قلقله مجددا يطالب جميع النخب والعلماء وقيادات البلد بالتفكير لحل الازمات العاصفة في البلد وأن يقوموا بانشطة تؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية ويمنعوا جميع التحركات التي تتعارض مع المصالح الوطنية والتكاتف الشعبي.
مجلس علماء الشيعة في افغانستان
(۹۸۶/ع۹۳۰/ك۳۱۲)