أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله جعفر سبحاني أشار خلال الدرس التفسسير لسماحته بمناسبة شهر رمضان المبارك الى العمليتين الارهابيتين التين وقعتا أمس الاربعاء في مرقد الامام الخميني رحمه الله ومجلس الشورى الاسلامي، قائلا: ارتابنا الحزن العميق أمس بعد تلقي نبأ العمليتين الارهابيتين في طهران ولكن علينا أن نشكر الله تعالى على نعمة الامن والاستقرار في بلدنا وأن نبتهل اليه بالدعاء لاستمرار هذه النعمة في البلد، فالقران الكريم يقول «قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُون» ومن هذه الاية يظهر اننا لم نؤدي واجب الشكر أمام نعم الله تعالى.
وأكد الاتساذ البارز في حوزة قم المقدسة على أن الارهابيين لم يتمتعوا بوسائل سياسية لتحقيق أهدافهم، موضحا أن يقوم شخص بالخفاء بعملية ارهابية ويقتل عددا من الناس يعد عملا جبانا فهؤلاء اذا كانوا رجال لواجهوا القوات الامنية في ميادين القتال، فهؤلاء تم غسل ادمغتهم وأصبحوا دمية بيد الاخرين لتحقيق أهدافهم، فما قاموا به من ارهاب يؤدي بهم الى جهنم.
واستقبل المرجع سبحاني حشدا من أعضاء شورى الثورة الثقافية واساتذة الحوزة العلمية وطلاب الطب، مشيرا الى وثيقة 2030 لليونسكو، موضحا أن الغرب كلما اراد السيطرة على الشرق انطلق من بوابة الثقافة حتى يتمكن من تحقيق السيطرة السياسية والاقتصادية عليه.
وبين أن مخطط الغرب اليوم هو التسلل في مؤسسات التعليم والتربية والمؤسسات الثقافية، قائلا: هم يطمحون الى السيطرة على الثقافة والتعليم والتربية في المرحلة الاولى لكي ينشئوا جيلا يتبع افكارهم.
وأكد على أن الاطفال الذين يتربون حسب الثقافة الغربية سيكونون في المستقبل عملاءا للغرب، مضيفا أن هؤلاء سيصبحون في المستقبل سياسيين ويستولون على المناصب الهامة وسيقومون بسرقة جميع ثروات الشعب.
وأوضح المرجع الديني اية الله سبحاني أن مخططات الغرب منذ 150 عام تظهر لنا أن هؤلاء لا يريدون من خلال هذه الوثائق نشر السلم في العالم، الاسلام يتمتع بـالف واربعمئة سنة من التجربة في المجال الثقافي والحضارة الاسلامية العظيمة فكيف يمكن أن هؤلاء الذين لا تتعدى ثقافتهم 400 سنة وكانوا قبل ذلك وحوش لا يعرفون شيئا من الثقافة يقومون بتعليمنا الثقافة، ان هذا الامر مثير للسخرية.
وشدد سماحته على ضرورة تمزيق وثيقة 2030، مصرحا نحن لدينا ثقافة غنية ولانحتاج الى برامجمهم ووثائقهم، ان القران الكريم واحاديث النبي الاكرم واهل بيته هما ثقافتنا.
وشكر في الختام جهود القائمين على أبطال وثيقة 2030 لليونسكو في ايران، مطالبا بالعمل الجاد لابطال تنفيذ هذه الوثيقة في ايران نهائيا وعدم القبول بوقف العمل بها.(986/ع930/ك366)