وصرح الإمام الخامنئي مساء السبت لدى إستقباله لجمع من الشعراء عشية ذكرى مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن أحداثاً مثل تلك التي تمر بها سوريا والأحداث المهمة في العراق، والرجال المدافعين عن المقدسات تستحق أن يكتب فيها المئات من القصائد لإيصال صوتها إلى الناس.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية بالقول أن الكثير من الناس اليوم لا يعرفون بعد الهدف الذي إحتلت من أجله أمريكا العراق، ومدى الهزيمة التي لحقت بها في هذا البلد، وعليه فإن هذه القضية تعتبر غاية في الأهمية وبحاجة للشرح والتبيين من قبل الشعراء وتعريف الناس كيف تحول العراق من "عراق صدام" إلى "عراق الشهيد الحكيم؟"
ودعا قائد الثورة الإسلامية الشعراء إلى التوجه صوب الصدح بقصائد هجاء للأحداث الغريبة التي يشهدها العالم الحديث.
وقال الإمام الخامنئي إن النبي الأكرم (ص) أمر أحد الشعراء من صحابته بهجو المشركين، واليوم أيضاً ينبغي هجو مواضيع مثل رقصة سيف "الجاهلية الحديثة" إلى جانب " الجاهلية القبلية" أو موضوع مثل أن تكون الحكومة السعودية عضوة في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وإستقبل قائد الثورة الإسلامية جمع من المثقفين وأساتذة الشعر والأدب الفارسي، والشعراء الشباب والمخضرمين من أبناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعدد من الشعراء من دول الهند وأفغانستان وتركيا خلال هذا اللقاء.
وعبر قائد الثورة الإسلامية عن سعادته إزاء التطور والنمو الذي تشهده الحركة الشعرية في البلاد حيث إعتبر الشعراء بمثابة ثروة وطنية، قائلاً: في بدايات الثورة بذلت مساع لحرف إتجاه الشعر بإتجاه أهداف منافية لأهداف الثورة، حيث أن هذه المساعي ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
وإعتبر الإمام الخامنئي أن الطابع الذي كان يغلب على الحركة الشعرية في عهد ما قبل الثورة الإسلامية، هو خدمة مواضيع غير التوعية والنهضة الشعبية، قائلاً: في البيئة الأدبية لذلك العهد، إن معظم من كانوا يدعون للحداثة والفكر النيَّر لم يكونوا قد فعلوا شيئاً لتطوير البلاد أو خدموا حركة التجدد فيها بشيء.
وختم قائد الثورة الإسلامية بإعتبار أن الثورة الإسلامية عند إنتصارها أدخلت الشعر في عصر جديد، حيث شهد هذا العصر ظهور وجوه شابة في هذا المجال من الشعراء الذين يحملون أهدافاً في الشعر التنويري والهادف لخدمة أهداف البلاد.(9863/ع940)