12 June 2017 - 18:26
رمز الخبر: 431220
پ
الشيخ قبلان:
وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الى المسلمين في ذكرى معركة بدر الكبرى دعاهم فيها الى "استلهام معاني هذه المعركة المجيدة التي انتصر فيها الحق على الباطل وبزغ فيها نور الايمان ليشع وهجه على العالم برمته، اذ كانت معركة بدر محطة مفصلية في تاريخ الاسلام وتحولا استراتيجيا لامة الايمان في محاربة الشرك، وهذا ما عبّر عنه رسول الله بقوله: اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الارض".
الشيخ عبد الأمير قبلان

وأشار إلى أنه "قد جسد رسول الله واصحابه قمة الشجاعة والصبر في معركة بدر اذ حملت من المعاني والمضامين ما اهلها لان تكون الفيصل بين الشرك والايمان، ففي بدر اندحرت قوى الشرك والضلالة وارتفعت راية التوحيد من خلال وحدة المسلمين وتضامنهم في مواجهة الكفر والشرك، وهنا نتذكر تضرع رسول الله الى ربه ان ينصر دينه ويسدد المؤمنين الى الصواب وينصرهم فكان دعاؤه المأثور: اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم نصرك".

وأكد قبلان ان "ذكرى بدر تحفزنا كي نعمل بجد وصدق لنعود الى رحاب رسول الله نتعلم من مواقفه وسيرته ما يصلح حالنا، ومن معركة بدر نتعلم الشجاعة والايثار حتى نحقق لامتنا وشعوبنا العزة والكرامة والمنعة فنسير على نهج رسول الله والائمة الاطهار والاصحاب الاخيار مستمدين العزيمة والصبر من تضحياتهم ومواقفهم التي صنعت للامة نصرا مبينا كانت معركة بدر احدى تجلياته"، مناشداً "قادة العرب والمسلمين العودة الى رسول الله في مواقفه وسيرته وتضحياته فيضعوا معركة بدر نصب اعينهم ليكون النصر حليفهم مما يحتم ان يلتزموا دعوة رسول الله الى الوحدة والتعاون والتضامن في مواجهة اعداء الدين والانسانية الذين يتوجون اجرامهم وحقدهم في العلميات الارهابية ضد المدنيين الابرياء والتي كان اخرها ما شهدته كربلاء المقدسة وطهران وقبلها لندن، مما نؤكد ان الارهاب التكفيري لا يعرف دينا ولا قيما فهو خارج عن الدين ومنظومته الاخلاقية مما يستدعي ان تتضافر الجهود لمحاربته بصدق".

ونوه قبلان "بالانجازات الكبيرة التي حققها الجيشان السوري والعراقي وحلفاؤهما في تحرير الارض ودحر الارهاب، كما ونهنىء الجيش اللبناني والقوى الامنية والمقاومة على الجهد المبارك في كشف البؤر الارهابية والحؤول دون ارتكابها مجازر وجرائم لو حصلت لاسمح الله لادخلتنا في نفق مظلم"، مطالباً الجميع ان "يكونوا عينا ساهرة على امن الوطن واستقراره ،ونناشد السياسيين ان يوفروا الاستقرار السياسي الذي يدعم الجيش والقوى الامنية في معركة حفظ الامن وحماية الحدود فيواصلوا تشاورهم للوصول الى قانون انتخابي يحقق العدالة والانصاف ويرسخ الاستقرار ويصهر اللبنانيين في بوتقة الشراكة الوطنية التي تبعد الغبن عن كل مكونات وشرائح هذا الوطن الذي نريده عزيزا كريما يحظى بتعاون وتضامن بنيه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.