من جهة ثانية وجه سماحة الشيخ قبلان كلمة في ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب اكد فيها ان الامة الاسلامية اصيبت في نكسة كبرى يوم استشهاد امير المؤمنين فسقطت الوحدة الاسلامية التي انطلق منها رسول الله باغتيال الرجل الثاني في الاسلام بعد رسول الله، فالامام علي جسد العمل الرسالي المرتكز على التقوى والورع وهو شكل المدماك الاساس لوحدة المسلمين وترسيخ تعاونهم وتعزيز تضامنهم اذ عمل لما فيه مصلحة الامة مضحيا بذاته وعائلته وكل ما يملك في سبيل اعلاء كلمة الله وتحصين الامة الاسلامية بكل مقومات العزة والكرامة والمنعة لتكون خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".
وناشد "المسلمين في هذه الذكرى الاليمة ان يقتدوا بالامام علي فيقدموا المصلحة العامة على الخاصة وينبذوا الخلافات ويلموا الشمل ويجمعوا كلمتهم على الفلاح والخير ليكون العمل الصالح نهج حياة لهم، وعلى قادة المسلمين ان يرمموا ما تبقى من وحدة اسلامية فيوحدوا صفوفهم ويتشاوروا ويتحاوروا لحل كل الازمات التي تعصف بالامة، فيتضامنوا بمواجهة الارهابين الصهيوني والتكفيري باعتبارهما العدو الاول للامة، فلا يجوز ان نتخلى في نصرة فلسطين وشعبها كما لا يجوز ان نتهاون في مكافحة الارهاب التكفيري الذي يفتك بالامم ويضرب الشعوب بوصفه مرضا خبيثا ينبغي اجتثاثه من الجذور وتجفيف مصادر تمويله واقفال مدارسه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)