ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
شهر رمضان المبارك هو شهر التقرّب إلى الباري تعالى، وشهر محاربة هوى النفس وهزیمة الاستکبار الباطني والخارجي، وهو فصل التآخي الجمیل ووحدة المسلمین، هذا الشهر بات في أیامه الأخیرة؛ وعاد یقرع أسماعنا نداء الإمام الخمیني(ره) الذی قال: "یوم القدس هو یوم مواجهة المستضعفین للمستکبرین".
الشعب الإیراني البطل ولله الحمد أمضى الثمانیة وثلاثین عاما الفائت في طریق تحقیق الأهداف والشعارات والقیم الإسلامیة في ظل القیادة الرشیدة للإمام الراحل(رضوان الله تعالى علیه) وللسید قائد الثورة(مد ظله العالی) وهذا الشعب بات الیوم_باعتباره الساکن لأمّ قرى العالم الإسلامي_ قدوة وأسوة لجمیع الشعوب المتطلعة للحریة في العالم، وفي الظروف الحساسة والمصیریة التي تعیشها المنطقة وقف هذا الشعب في الخط الأول للتطور والکفاح من أجل تحقیق العدالة والحریة.
في هذه الأیام وفي هذه المرحلة یعمل الفکر التکفیري المدعوم مادیا ومعنویا من الحکومات الرجعیة والقبائلیة في المنطقة، والظاهر على شکل جماعات إرهابیة کداعش والقاعدة والنصرة..._وهي صنائع مشؤومة لأمریکا وللصهیونیة العالمیة_هذا الفکر التکفیري یسعى للقضاء على الفکر الإسلامي الأصیل ویعمل على نشر الإسلام الأمریکي، في هذه الظروف سوف یکون لمشارکة الشعب الإیراني والقوات المسلحة الغیورة وثباتها ووحدتها الأثر الکبیر وسوف یشکل صفعة قویة لأصحاب الفکر التکفیري ورعاتهم.
هذا الحضور الفاعل والمستمر للشعب یشکل رسالة واضحة للصهیونیة العالمیة مفادها أنّ أي اعتداء على بلدنا العزیز سوف برد قوي، وهذا الصمود للشعب الإیرانی یشکل دعما ومؤازرة لقوى التحرر في جمیع أنحاء العالم، وسببا في إضعاف الکیان الصهیوني وإزالته.
رسالة شهر رمضان المبارك هي الثورة والقیام العالمي في مواجهة الظلم والاستبداد والاستکبار، وبالنظر إلى الأحداث الأخیرة في المنطقة یجب على جمیع المسلمین المشارکة في الیوم العالمي للقدس دعما للقضیة الأولى في العالم الإسلامي وهي تحریر القدس العزیزة من براثن الکیان الصهیوني المصطنع.
ونحن من جوار المضجع النوراني لإمام کریم؛ إمام نقرأ في زیارته «أشْهَدُ أَنَّکَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ» نرجوا قبول عبادات جمیع أبناء الشعب الإیراني المسلم وجمیع المسلمین الغیارى في العالم في شهر رمضان المبارك، وندعوا جمیع أحرار العالم للمشارکة الفاعلة في مسیرات یوم القدس العالمي انتصارا للقدس وفلسطین.
السید إبراهیم رئیسي
متولي العتبة الرضویة المقدسة(۹۸۶۳/ع۹۴۰)